تتجه الهيئة العامة للرياضة برئاسة الأمير عبد العزيز الفيصل إلى حل بعض المشاكل الفنية المتعلقة بالتهوية التي يعاني منها ملعب الأمير محمد بن فهد بالدمام، بعد أن تمت إعادة ترميمه وتجديده قبل قرابة الـ20 عاماً ليحتضن أهم المباريات في المنطقة الشرقية؛ سواءً المتعلقة بمباريات المنتخب السعودي الأول أو مباريات الفرق المحلية.
وكان رئيس الهيئة العامة للرياضة تفقد مرافق الملعب والتقى بالجماهير في المدرجات واستمع لمطالبها، وذلك بين شوطي المباراة الودية التي جمعت المنتخب السعودي الأول ضد منتخب مالي، ضمن استعدادات الأخضر لخوض التصفيات الآسيوية الأولية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2022 وكأس آسيا 2023.
وينتظر أن تخاطب الهيئة العامة للرياضة ممثلة في الشؤون الهندسية، مطلع الأسبوع المقبل، الجهات ذات الاختصاص؛ وفي مقدمتها شركة الصيانة للبحث في إمكانية إيجاد حلول لهذه المشاكل والعمل على حلها سريعاً من أجل زيادة الحضور الجماهيري، خصوصاً في مباريات الصيف، حيث بررت شريحة واسعة عدم الحضور بسوء التهوية الموجودة وطالبت بإيجاد حلول سريعة.
وكان الرياضي المعروف هلال الطويرقي الذي يعد من كبار الداعمين لنادي الاتفاق والأندية الرياضية بالمنطقة الشرقية قد وجه عدة رسائل للأمير عبد العزيز الفيصل من أجل حل هذه المشكلة، تعاطفاً مع مئات الرسائل التي كانت تصل إليه رسمياً، ما دعا رئيس الهيئة إلى الحرص على الوقوف بنفسه على هذه المشكلة، حينما حضر المباراة الودية الماضية.
ويقع ملعب استاد الأمير محمد بن فهد في الشارع الأول بمدينة الدمام، حيث يتقاطع مع شارع الملك فهد وشارع الأمير محمد بن فهد، ما يسهل عملية الوصول إليه، إلا أن هناك شكاوى كبيرة من قبل الجماهير، حيث إن التهوية ضعيفة جداً، بسبب الفتحات الصغيرة في الغطاء الحديدي للمدرجات الذي يمنع أشعة الشمس والأمطار، لكن المشكلة الأبرز تتعلق بضعف التهوية، ما ينتج عنه إصابات بضيق التنفس لبعض المرضى في منطقة الصدر نتيجة لذلك، خصوصاً أن المنطقة الشرقية يغلب على أجوائها الطقس الحار والرطوبة العالية.
كما يرجح أن تشهد التعديلات الجديدة إعادة الواجهة المقابلة للمنصة إلى وضعها السابق لتكون متصلة ومشجعة على إقامة «تيفو» بعد أن تم تخصيص الواجهة للإعلاميين، على أن يعود الإعلاميون إلى الموقع المحدد سابقاً تحت المنصة الرئيسية مباشرة، على أن يتم تجهيز مركز إعلامي في ذلك الموقع، وكذلك يتم حل موقع الميك زون بما يناسب الإعلاميين أو يتم إيجاد حلول أخرى تؤدي في نهاية المطاف إلى منح الواجهة للجماهير، وإن تطلب ذلك تعديل مواقع الإعلاميين لتكون في الأعلى وتجهيزها بشكل أفضل من خلال التكييف والمكاتب المتصلة.
ويستضيف ملعب الأمير محمد بن فهد أهم المباريات في المنطقة الشرقية، خصوصاً الجماهيرية منها، بكونه الأكبر من حيث الحجم والأسهل من حيث الوصول إليه.
وبالعودة إلى تاريخ تأسيس هذا الملعب والمختص بلعبة كرة القدم، فقد تم تأسيسه في عام 1973م أثناء تولي الأمير عبد المحسن بن جلوي إمارة المنطقة الشرقية، ويتسع لنحو 36 ألف مشجع، حيث استضاف الملعب كثيراً من الأحداث وآخرها نهائيات كأس آسيا 2008، وكذلك استضاف عدداً من المباريات للتصفيات الآسيوية المؤهلة لعدد من بطولات كأس العالم للكبار، وكذلك مباريات ودية كبيرة من بينها مواجهة المنتخب السعودي ضد أوروغواي، وبطولات نهائيات خليجية للفرق السعودية آخرها نهائي كأس الخليج الذي جمع الاتفاق والقادسية الكويتي الذي توج من خلاله فارس الدهناء ببطولة الخليج 2006.