رعى صاحب السمو الملكي الأمير الشاعر بدر بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز الأربعاء الماضي حفل افتتاح فعاليات مبادرة “موسمية مزولة.. عيش جوهم “الذي نظمتها الجمعية السعودية الخيرية لمرض ألزهايمر بمنتجع العمارية هيلز (أحد المشاريع الشبابية الرائدة) .
وكان في استقبال سموه صاحب السمو الأمير سعود بن خالد بن عبدالله بن عبدالرحمن ، رئيس مجلس إدارة الجمعية ، وأعضاء مجلس الإدارة ، وعدد من أعيان المجتمع وكبار الشخصيات ، والمسؤولين في الجمعية ، حيث رافقوا سموه في جولة اطلع فيها على الأركان الرئيسية وجميع مراحل “موسمية مزولة” ، وأعجب سموه بما شاهده وأشاد بما حققته الجمعية من إنجازات .
بعد ذلك توجه سموه إلى المنصة الرئيسية للاحتفال ، حيث عزف السلام الملكي بمقدم سموه ، أعقبه جولة تعريفية التقى فيها بأفراد المجتمع من ضيوف “مزولة” ، كما التقى سموه بكبار السن الذين استضافتهم الجمعية في هذه المناسبة من دار الرعاية الاجتماعية للمسنين والمسنات كممثلين للفئات التي ترعاها الجمعية، تجاذب سموه معهم أطراف الحديث بصورة حميمية وودية لاقت استحسان وإعجاب الجميع .
وشمل الحفل فقرة غنائية شدى فيها فنان العرب الأول محمد عبده بأروع ألحانه التي تفاعل معها الحضور لمدة ساعة كاملة إيذاناً لانطلاقة بقية فعاليات هذه المبادرة الترفيهية والتوعوية .
ومن أبرز الضيوف الذين حضور الحفل صاحب السمو الملكي الأمير عبدالرحمن بن مساعد بن عبدالعزيز آل سعود ، وسفير دولة الإمارات لدى المملكة العربية السعودية سمو الشيخ شخبوط بن نهيان بن مبارك آل نهيان.
وحظيت مبادرة “موسمية مزولة” بمشاركة واسعة من القطاعات التجارية المشهورة والمطاعم والمقاهي حيث بلغ عدد المشاركين 71 جهة يقدمون خدماتهم للزوار الذين يتوافدون على “مزولة” ولمدة خمس أيام ابتداءً من الأربعاء الفائت.
وشهدت مبادرة “مزولة” مساء أمس الأول الخميس مشاركة عدد من الفنانين المبدعين ، والذين أحيوا حفلاً غنائياً ساهراً حظي بحضور كثيف من المعجبين وهم : الموسيقار والفنان المخضرم الدكتور عبدالرب إدريس، والفنان إسماعيل مبارك ، والفنان والملحن علي العويس ، مشاركة منهم في هذه المناسبة الخيرية النبيلة.
من جهتها أكدت صاحبة السمو الأميرة مضاوي بنت محمد بن عبدالله بن عبدالرحمن آل سعود ، نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية ، رئيسة اللجنة التنفيذية، على أنّ ما تحقق لمرضى ألزهايمر وكبار السن في المملكة الآن من خدمات رعاية شاملة ، هو أحد الوجوه المشرقة للحضارة والتطور والتنمية التي تعيشها المملكة تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز (حفظهما الله) .
وقالت سموها : “إنّ هذا التجمع من مختلف القطاعات وعلى رأسهم صاحب السمو الملكي الأمير بدر بن عبدالمحسن، يمثل تتويجاً لرسالة الجمعية ، وتشجيعاً لكافة منسوبيها على أداء دورهم ومضاعفة جهودهم لتحقيق أهدافها الإنسانية النبيلة”.
وأضافت سموها قائلة : “إننا أمام تجربة رائعة من المشروعات الخدمية التي استطعنا تأطيرها بشكل مؤسسي تتوفر له كل مقومات الاستمرارية والتطوير والتوسع”.. مشيرة سموها إلى أنّ ما حققته هذه الجمعية من نجاح وحضور خلال الفترة القصيرة الماضية منذ تأسيسها يجسد جملة حقائق في مقدمتها التخطيط الواعي ، والرؤية السليمة ، والأداء المتخصص للقائمين على الجمعية والعاملين فيها.
وأشادت سموها بمسيرة العمل التطوعي في الجمعية قائلة :” إن العاملين في القطاعات الخيرية يدركون أهمية العمل التطوعي في مسيرة عمل تلك القطاعات وكعامل رئيسي في تحقيق أهدافهم ، ونتطلع جميعاً أن تكون مثل هذه المناسبات – التي يقف خلف كواليسها متطوعون من الجنسين – بمثابة نقلة نوعية في تعزيز ثقافة العمل التطوعي وتفعيل برامجه في إطار نهج مؤسسي يستثمر المبادرات الفردية ويؤطرها ويكسبها الديمومة والاستمرارية والتوسع”.
وفي نهاية تصريحها وجهت الأميرة مضاوي شكرها وتقديرها إلى صاحب السمو الملكي الأمير بدر بن عبدالمحسن على رعايته لهذا الحدث المتفرد ، وإلى الحضور المشاركين من كافة القطاعات الفنية والثقافية والمهنية التي ساهمت في إثراء المناسبة .
هذا ومنذ انطلاقتها في العام 1430هـ، والجمعية السعودية الخيرية لمرض الزهايمر تسعى في خطوات طموحة ومتوازنة لأداء رسالتها التي تسعى من خلالها إلى تحسين المستوى الصحي والمعيشي لمرضى الزهايمر ومن يقوم برعايتهم .
فلم تكن الجمعية تعمل بمعزل عن محيطها المحلي، ولا عن بعديها الإقليمي والدولي، فعلى المستوى المحلي عملت الجمعية على بناء شراكات إستراتيجية مع القطاعات الخيرية والحكومية والخاصة لتحقيق أهدافها وبسط مظلة من التوعية والتثقيف والرعاية وتطوير الخدمات.
وعلى المستوى الإقليمي والدولي كانت الجمعية حاضرة في مختلف الفعاليات المحورية والرئيسة ذات الصلة المباشرة ببرامجها، وهذا ما أكسبها المزيد من الخبرات التراكمية التي أثرت مسيرتها، وأضفى على سيرتها فيضاً من الريادة والتفرد في هذا المجال.
كما تبنت الجمعية عدداً من الأنشطة والبرامج الاستراتيجية المتعلقة بأهدافها، والتي تحظى بإشراف مباشر من اللجنة التنفيذية بالجمعية التي ترأسها صاحبة السمو الأميرة مضاوي بنت محمد بن عبدالله بن عبدالرحمن، نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية .