أكد خالد بن حسن القحطاني، رئيس اللجنة العليا لمهرجان الشرقية للخيل العربية الأصيلة والذي يأتي تحت رعاية الأمير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية، وتستمر فعالياته حتى الأحد المقبل بمعارض الظهران، أن اللجنة العليا للمهرجان تعمل على ان يتجاوز عدد زوار المهرجان لهذا العام حاجز الــ 70 الف، متمنين ان يلامسوا حاجز الــ 100الف زائر هذا العام لتكون محفزا لنا لنصل لهدفنا وهو ان نكون من ضمن افضل خمس سباقات في العالم لجمال الخيول.
وأشار حمد بن عوض بن قريعة، نائب رئيس اللجنة المنظمة للمهرجان، انهم يسعون بأن يكون هذا المهرجان من المهرجانات الرئيسية على خارطة الفعاليات المدرجة بالمنطقة، بعدما حقق 70الف زائر في النسخة الأولى، كما يطمحون بأن يكون هذا المهرجان الأول بالمملكة والثاني اقليميا بعد ارتفاع بطولات الخيل بالمملكة من 4 الى 18 بطولة، متوقعا ارتفاع عدد المشاركات في النسخة الثانية الى 20% من أصحاب الاسطبلات والذين شاركوا بــ 400 حصان في النسخة السابقة.
الى ذلك اكتظت مدرجات الجماهير في مهرجان الشرقية للخيل العربية الأصيلة، المقام على ارض معارض الظهران، بعدد كبير من المواطنين والأجانب، الذين حرصوا على متابعة البطولة، والتفاعل مع الفعاليات والبرامج التي تقدمها رغم برودة الاجواء، وكان اللافت للنظر التواجد النسائي الكبير، خاصة من جانب السعوديات، اللائي أبدين سعادة غامرة لمشاهدة المهرجان، بصحبة عائلاتهن.
ودعت سلوى العمر، الشباب السعودي إلى التعرف على تاريخ الحصان العربي، وقالت: عشت لحظات سعيدة وأنا أشاهد الإمكانات التي يتمتع بها الحصان العربي في بطولة الشرقية للخيل العربية الأصيلة، ورغم أنني لم أحضر يوم الافتتاح، إلا أنني حضرت الايام التي تلي الافتتاح وحرصت على الحضور بشكل يومي وسأسعى لأن أكون متواجدة يوم في الختام أيضا، لأنها فرصة كبيرة أن أكون متواجدة في هذه البطولة، التي تمزج الترفيه بالثقافة بالأصالة بالعراقة.
وقالت المواطنة نوف المهنا، إنها حرصت على حضور الفعاليات ومتابعة المنافسات، وأضافت: للمرة الأولى التي أشاهد فيها بطولة للخيل العربية الأصيلة، إذ لم شاهد هذه الخيول على الواقع من قبل، ولم أكن أعلم شيئاً عنها، سوى بعض القراءات التي تمتدح الحصان العربي.
وتابعت: اليوم شاهدت المنافسات، ورأيت بعيني جمال الخيل العربية، ومما تتمتع به من صفات جمالية وشكلية، أرى أنها غير موجودة في الخيل الأخرى، وما هالني حقا، ذلك الاهتمام الكبير من أصحاب المرابط بالخيل العربية، من أجل الحفاظ على التراث العربي القديم، الذي لعب فيه الحصان دوراً رئيسياً.
ومن جانبها، قالت هتان البراهيم، إنها حضرت المنافسات في ثاني أيام البطولة، وقالت: تواجدت في المنافسة من باب الترفيه ليس أكثر، ولكن ما شاهدته من منافسات وفعاليات، جعلني أشعر أنني أمام مشهد ثقافي وحضاري، عنوانه “الخيل العربية الأصيلة، التي تستحق منا كل هذا الاهتمام والعناية.
وحرصت منى عبد الرحمن على اصطحاب أبناءها معها، وقالت: لم أكن أتوقع أن أشاهد هذا الكم من الاهتمام بالخيل العربية الأصيلة، إذ تجاوز هذا الاهتمام العرب، إلى الجنسيات الأخرى، ومنها الأمريكان والاوربيون، الذين يهتمون بالحصان العربي، ربما أكثر من اهتمام بعض المواطنين العرب.
وأضافت: ربما لهذا السبب حرصت على اصطحاب أبنائي الثلاثة معي، لمشاهدة منافسات الخيل العربي هنا، والتعرف على تاريخ الجزيرة العربية وتاريخ الفتوحات الإسلامية، ودور هذا الحصان في صناعة هذا التاريخ، وهو ما أدعو الأمهات السعوديات على محاكاته.