أجرى لاعبو المنتخب الوطني تحت 20 عامًا خلال الأيام الثلاثة الماضية المرحلة الأولى من اختبارات القياسات البدنية في مختبرات كلية علوم الرياضة والنشاط البدني بجامعة الملك سعود، وذلك ضمن الاتفاقية بين الاتحاد السعودي لكرة القدم ممثلًا باللجنة الطبية وكلية علوم الرياضة والنشاط البدني، والتي تتضمن الوقوف على جاهزية اللاعبين البدنية والحيوية والميكانيكية والفسيولوجية من خلال عدة اختبارات مخصصة، قبل خوض غمار كأس العالم تحت 20 عامًا 2019 في بولندا شهر مايو المقبل.
ويهدف الوقوف على جاهزية اللاعبين فسيولوجيًا إلى رفع الكفاءة لديهم، والعمل وفقًا للنتائج وتكييفها بما يخدم الخطط الفنية، وذلك خلال المعسكرات الإعدادية القادمة قبل دخول منافسات مونديال الشباب المقبل.
من جانبه أوضح رئيس اللجنة الطبية الدكتور مبارك المطوع أن إحدى استراتيجيات اللجنة الطبية تتمثل بالاستفادة من جميع المختبرات المهيأة التي تخص علوم الرياضة في الجامعات السعودية ومن خبرات الكفاءات الوطنية فيها كذلك، مشيرًا إلى أن في أروقة جامعاتنا العديد من المتخصصين في علوم الرياضة من خريجي الجامعات المتقدمة في الدول المتطورة رياضيًا.
وقدّم المطوع شكره وتقديره لجامعة الملك سعود ممثلةً بكلية علوم الرياضة والنشاط البدني على ما أولته من اهتمام في تفعيلها للاتفاقية مع الاتحاد السعودي لكرة القدم بإجراء قياسات متعددة للاعبي المنتخب الوطني تحت 20 عامًا، الذي يستعد للمشاركة في كأس العالم للشباب 2019، متمنيًا أن يكون للقياسات مردود إيجابي بارز على أداء اللاعبين داخل الملعب.
وقال الدكتور مبارك المطوع في ختام حديثه: “لأول مرة تُجرى مثل هذه القياسات للاعبي المنتخبات الوطنية للفئات السنيّة، والشكر موصول هنا لرئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم قصي الفواز وأعضاء المجلس على الحرص والاهتمام الكبيرين في إعداد المنتخبات الوطنية بالشكل الأمثل، وأتمنى تعود هذه القياسات بالنفع على لاعبي الأخضر وذلك من خلال الرفع في أدائهم ومستوياتهم داخل الملعب أثناء منافسات كأس العالم للشباب وغيرها من الاستحقاقات القادمة”.
ومن جهته بيّن أستاذ فسيولوجيا الجهد البدني المساعد والمشرف على التقويم الفسيولوجي للاعبي المنتخب من جانب الكلية الدكتور خالد الجلعود أن الاتفاقية بين الاتحاد السعودي لكرة القدم وكلية علوم الرياضة والنشاط البدني بجامعة الملك سعود تهدف إلى إعداد المنتخب الوطني تحت 20 عامًا بالصورة الاحترافية من خلال إجراء اختبارات القياسات البدنية ودراسة مدى إمكانية تقديم البرامج التدريبية اللياقية والفنية للوصول إلى أعلى مستوى ممكن من عطاء اللاعب.
وقال الجلعود: “تهتم الاتفاقية بالوقوف على مدى جاهزية اللاعبين قبل كأس العالم للشباب من خلال أخذ بعض القياسات الفسيولوجية والإدراك الحركي والميكانيكية، والوقوف عليها لتفعيلها من خلال تقديم برامج لياقية وفنية، وهي ما يتم العمل عليها عادةً في المنتخبات والأندية العالمية، وتعد ركنًا أساسيًا في تحديد جاهزية اللاعبين واستغلالها بالشكل الأمثل”.
وأوضح الدكتور خالد الجلعود أن كلية علوم الرياضة والنشاط البدني ممثلةً في قسمي فسيولوجيا الجهد البدني، والميكانيكا الحيوية والسلوك الحركي، تمتلك العديد من المختبرات المهيأة والمجهزة لإجراء مثل هذه الاختبارات والقياسات الدقيقة، معبرًا عن شكرهم للاتحاد السعودي لكرة القدم في إتاحة الفرصة بأن يكون للكلية دور في إعداد “الأخضر” لكأس العالم للشباب.