من المؤكد أن العبارة الأكثر رواجا بين أنصار النصر في السابق وتنشط هذه الأيام هي: فريقنا مستهدف ويتعرض لظلم كبير، جل حديثهم عن ظلم النصر، وبأن هناك أخطاء فادحة تقع ضد النصر لا يمكن السكوت عليها، وحين تناقش هذه الأخطاء سواء كانت فنية تحكيمية أو إدارية تجد أنهم يملكون وجهة نظر تُحترم، ومن المفترض أن يكون المسؤول شجاعا ويخرج ويناقش هذه الأخطاء، لا يمكن أن تطلب من مدرج كبير كمدرج النصر أن يقتنع برأيك في نقل مباراة فريقه من الرياض إلى المجمعة بحجة أن ملاعب الرياض معطلة دون أن تشرح له لماذا هي معطلة في منتصف الموسم؟ ولماذا يحدث هذا الآن ؟
كذلك لا يمكن أن تمنع النصر من اختيار ملعب يلعب مباراته عليه إذا افترضنا أنه اقتنع بمبررات اتحاد الكرة في تعطيل ملاعب الرياض، إذ كان من المفترض أن يلعب النصر حيث يشاء طالما أنه مجبر على اللعب خارج أرضه، لماذا تفرضون عليه ملعب المجمعة وهم يريدون وفق مصلحتهم اللعب في القصيم، خصوصا أن المباراة التي تلي مباراة أحد مع التعاون في القصيم والتي خسرها بسبب الإرهاق.
جمهور النصر يقدم تساؤلات كثيرة، لكن لا يجد لها صدى، وكأن المسؤول يتعمد ترسيخ مفهوم المؤامرة في ذهن هذا الجمهور الكبير؛ حتى يخرج الأمر على أنه صورة نمطية معتادة تحضر مع مدرج النصر كل موسم حين يفشل فريقه في المنافسة..!
إن المنافسة في كرة القدم لا تقتصر على الملعب فقط بل أصبح لها صدى في كل اتجاه في المدرجات وفي وسائل الإعلام القديمة منها والحديثة، ومن الطبيعي أن تحدث الأخطاء، وأن تكثر الانتقادات، لكن ليس من الطبيعي أن تتعرض كل الأندية لحالة من التراجع الفني والإداري إلا فريقا واحدا، ولا تفهم لماذا هو خارج حسابات تقلبات الدهر..! ولو أمعنا النظر قليلا في بعض التفاصيل ستجد بعض العوامل التي فرضت وجود هذا الفريق في المنافسة كعنصر ثابت، والأحداث الماضية والحاضرة خير من يصف ذلك الأمر .
فقبل بضعة أعوام كاد النصر أن يهبط، وصارع حتى يتجاوز أزمته، واليوم الاتحاد العظيم بطل آسيا يعيش نفس الحالة، والأهلي رغم ما يصرف عليه من مبالغ باهظة إلا أن النتائج لا ترتقي لحجم الصرف، ليبقى فريق واحد خارج كل حسابات الظروف… كيف ..؟
لا تسأل..!
#تغريدة:
حين تظلم أحدا لا تغضب من صراخه.