الفلول لن ترضى

 

نشاطهم الحالي يذكرني ببقايا وفلول الانظمة المنهارة بعد سقوطها وتحرير السلطة من قبضتها وانتصار الديمقراطية والحرية والأغلبية … هذه الفلول في العادة تبذل أقصى ما عندها لإعادة نظامها وغالبا ما تكون كل محاولاتها على هيئة دسائس وزرع فتن بين صفوف الأنظمة الديمقراطية الجديدة .
نظام عيد وأسميه باسم عيد مجازا لأنه لم يسبقه من قبل في منظومتنا الرياضية أي نظام ديمقراطي جاء عن طريق الانتخاب .. فنظام عيد جاء من ألفه إلى ياءه عن طريق الديمقراطية والانتخابات وبالتالي هو يشمل كل قطاعات الوسط الرياضي باختلاف انتماءاتهم وتوجهاتهم ونظام عيد يوجد من ضمنه بقايا من النظام السابق مما يؤكد أنه نظام ديمقراطي وليس انقلابا أنتزع السلطة عنوة .
الاجتماع السري بين بعض الإعلاميين ووفد الفيفا هو إحدى هذه المحاولات التآمرية لإسقاط نظام عيد ولكنها كانت محاولة ساذجة لم ولن تؤتي ثمارها .. فقط كشفت نواياهم وأساليبهم فهذا الوفد الفيفوي جاء لأغراض أخرى وأكاد أجزم بأن منسوبي وفد الفيفا كانوا يضحكون بدواخلهم من سذاجة بعض إعلامي النظام السابق وهم يسألون عن صحة تسجيل خريستياس .
استدعاء القريني للعودة لعمله باللجنة الأولمبية مما أضطره للاستقالة من عمله باللجنة الأولمبية أيضا كان إحدى هذه المحاولات التآمرية الفاشلة والتي أحبطت في مهدها وبعدها سارعت اللجنة الأولمبية خجلة لتوضيح الأمر ببيان يكاد أن يكون إعتذارا .. كان يجب أن تتم مخاطبة إدارة المنتخبات وإتحاد الكرة والاستفسار عما إذا كانوا يريدون التمديد للقريني أو يمكن للجنة الاولمبية استعادته لوظيفته السابقة .. ولكن الخطاب وجه للقريني بصورة شخصية مباشرة وبصياغة إستفزازية ( عد لعملك أو نفصلك ) كانت مقصودة حتى يفهم القريني بأنه غير مرغوب فيه من قبل بعض فلول النظام السابق سواء كان ذلك بالمنتخب أو باللجنة الأولمبية .
الاحتجاجات الأخيرة من قبل نادي واحد تجاه كل قرارات نظام عيد (رغم أن هذه القرارات كانت تشمل معظم الأندية والمنتخب وضررها أو فائدتها عم الجميع) ما هي إلا نوع من الضغط من بقايا وفلول النظام السابق على نظام عيد الديمقراطي .
هذه الفلول لن تسكت وستستمر محاولاتها فهم لم يعتادوا على العدل والمساواة .. فمن ظل أربعين عاما يأمر وينهي ويضع الشروط والمسابقات على حسب مقاييسه وظروفه الخاصة لن يقبل إطلاقا بنظام عيد الذي يرتكز على العدل والمساواة بين الجميع .

نقاط تحت السطر :-
• لن نقول أن نظام عيد متكامل ولا يرتكب الأخطاء .. فقط نريد أن نمنحه الفرصة ليعمل فالرجل ومن معه لم يمضي على استلامهم العمل أكثر من شهرين والفلول بدأت في الترصد و الهدم .
• الأخطاء التي أرتكبها المسحل والديون التي حملها للاتحاد الجديد تكفي لإقالة لجان بأكملها وليس فردا ورغم ذلك يتم ترقيته وتنصيبه مراتب أعلى .
• فقط لتذكير المسحل أن بدر السعيد كان يعتقد أنه محمي ولذا كثرت تجاوزاته إلى أن وجد نفسه خارج منصبه … مقالا … مستقيلا … لا يهم .
• ندري ونعي تماما مالذي يسببه القريني لفلول النظام السابق بوجوده في إدارة المنتخبات .
• إدارة المنتخبات الحالية مازالت تعاني من تأثير فلول النظام السابق فبعض منسوبيها لم يتخلصوا من سيطرة هذه الفلول بعد … ونفس الحال ينطبق على الإتحاد السعودي لكرة القدم .
• ولكننا نثق تماما في قدرة القريني على التخلص ممن لا يستطيع أن يعمل بضمير وأمانة دون انتظار توصيات من أحد .
• إختيارات المنتخب مازلنا نرى فيها بعض التجاوزات وإن كانت بصورة قليلة جدا وغير مؤثرة .
• بعض المدربين الوطنين الذين كان ومازال يعتمد عليهم في بعض اختيارات المنتخب مع كل المدربين الأجانب الجدد .. يجب ألا يتم استشارتهم أبدا في اختيارات لاعبي المنتخب الأول فهم مازالوا تحت تأثير وسطوة النظام السابق وما اختيار عطيف مرة وحيدة للمنتخب الأول حتى يتم تسجيله محليا إلا دليل على هذه التجاوزات .
• الأستاذ عبد الرحمن الحلافي رئيس الإتحاد السعودي لكرة اليد .. هل سمعتوه يوما يتحدث عن كرة القدم أو يتدخل ويبدي آراء في منتخبنا الكروي !
• الدكتور إبراهيم القناص رئيس الإتحاد السعودي للكاراتيه هل تدخل يوما وقال مثلا أن ياسر القحطاني هو سبب خسارتنا في أستراليا !!
• وكذلك بقية رؤوسا اتحاداتنا للألعاب المختلفة لا يتدخلون إطلاقا في شئون كرة القدم … لماذا فقط رئيس إتحاد العاب القوى يتدخل وربما يقرر في شئون كرة القدم !!

الرمية الأخيرة :-
السوسة كائن مدمر رغم صغر حجمها .. فهي لا تمل من النخر في الأجساد السليمة حتى تنهكها وتجعلها خاوية .. لن تفلح كرة القدم لدينا قبل أن نتخلص من كل السوس الذي يعشعش فيها .

6