هذا النادي طوال تاريخه وتاريخ كرة القدم السعودية يحكم قبضته على ما يدور في الغرف المغلقة و يسيطر على مجرياتها ويتحكم في قراراتها … والغرف المغلقة هنا المقصود بها إجتماعات اللجان والاتحادات وما ينتج عنها من قرارات .
لجنة الانضباط .. هذه اللجنة المهمة لا أحد يدري كيف تدار إجتماعاتها وكيف تكيف قراراتها وفقا للوائح وكيف تتخذ عقوباتها وتحدد حجمها من حيث الكم والكيف فهي ممنوعة من الخروج إعلاميا ولذلك الاعلام لا يستطيع محاسبتها أو الاستفسار عما أتخذته من عقوبات الا بمجرد الاحتجاجات في الصحف والبرامج أو التويتر .. ولجنة الانضباط بمختلف تشكيلاتها لم تأبه يوما لانتقادات الاعلام ولم تخرج يوما لتبرر أيا من قراراتها المريبة والغريبة والتي أحيانا تتحدى المنطق والعقل .. ومع هذه السرية والانغلاق تضررت كل الأندية تقريبا على مر التاريخ إلا هذا النادي لا يتضرر أبدا من هذه اللجنة بل على العكس فهو المستفيد دائما من ضرر الأندية الأخرى الناتج عن قرارات هذه اللجنة .
وبنفس الكيفية تجد دائرة التحكيم و إختياراتها وتعيناتها للحكام والتقارير التي يكتبها الحكام والمراقبين بعد المباريات أيضا تحاط بمفاهيم وسرية الغرف المغلقة وبالتأكيد أنتم لستم بحاجة لتذكيركم مدى إستفادة هذا النادي من هذه اللجنة على مدى تاريخه بل أن إسمه أرتبط تماما بعلاقة توأمة مع لجان التحكيم .
وقس على ذلك لجنة المسابقات بما تتخذه من تأجيل وتقديم ونقل لمباريات هذا النادي كل ذلك يتم على حسب رغبة هذا النادي و إحتياجاته وطبعا داخل الغرف المغلقة بدون مبررات أو بمبررات كاذبة كحالة نقل احدى مبارياتهم بسبب صيانة الملز دون أن نرى أي صيانة لهذا الملز.. أما قرعة الدوري والكاس فحدث ولا حرج فهي دائما تخضع لقانون ” الصدفة ” والغريب أن هذه الصدفة لم تخذل هذا النادي يوما .
وآخر الغرف المغلقة التي أستحدثت في الدوري السعودي هي غرفة تقنية الفيديو أو ما يسمى بغرفة الفار أي حكم الفيديو المساعد .. هذه الغرفة التي أوجدت لتحقيق العدالة في كرة القدم أستغلت أسوأ استغلال لتصبح غرفة إكساب الظلم سمة العدالة .. والسبب في ذلك أن هذه الغرفة مغلقة وهذا النادي يجيد لعبة الغرف المغلقة .. فأصبح هذا الفار يعمل تقريبا بأمره يستدعي الحكام حسب ما يفيد هذا النادي ويطنش عن معظم الحالات التي يمكن أن تضر به .. والدليل على ذلك أن معظم الأندية التي تظلمت وتضررت من الفار هي الأندية التي تنافس هذا النادي على اللقب أو أندية الوسط عندما تلعب ضده .
سيظل هذا النادي محكما قبضته على الغرف المغلقة وبالتالي محكما قبضته على كرة القدم السعودية طالما أن هذه الغرف المغلقة تديرها كوادر تنتمي له قلبا وقالبا .
الرمية الأخيرة :-
إذا أردتم كرة قدم نظيفة ومسابقات خالية من الشبهات أقحموا في الغرف المغلقة كوادر من كل الأندية بجانب كوادر هذا النادي حتى يكون هناك رقيب ومعارض لقرارات هذه الغرف المغلقة والتي لا تجد من يعترض عليها قبل خروجها لحيز التنفيذ .