من هنا من بلد الطهر والطهارة ، من جبال الحق والإيمان ، من بطحاء أشرف الأماكن، من أرض النور والإيمان، من أطيب ثرى تحت أجمل ثريا. من أعمق معاني الحب والصدق والوفاء والجمال. من جوار البيت العظيم، من طيب زمزم و بهاء الحطيم. هناك ومن أزقتهاالضيقة بجوارالحرم العتيق الآمن. نشأ الفريق الأول صاحب المسمى القديم المختلط، والذي سمي الحزب لاحقا ثم مالبث وأن أصبح النادي الكبير نادي الوحدة المكي، أو كما يطيب لمحبيه فرسان مكة. على يد رجال يفخر التأريخ الرياضي بتطريز حروفهم في قائمته الطويلة، وهذا لمن يجهل كثيرا الأسماء القديرة،صعد إلى منصات الكؤوس، وحصد الكأس الأول لمن لا يعرف قراءة التأريخ جيدا . وأصبح محبوه يرددون وحدة مايغلبها غلاب، والساحة دائما تشهد لك ببطولاتك والصبان…
والآن وبعد إعادة ترتيب أوضاع البيت الوحداوي الأحمر، وخاصة الفريق الكروي الأول، أو كما يطلق عليه عشاقه مؤخرا التنين.. وأصبح على أقل تقدير في المراتب الأولى. استكثروا عليه بعض من يرون بعيون ضيقة، وأفكار سقيمة، وجهل واضح في المعلومة، وقلة ذوق في المفردة . استكثروا عليه تحسن الأداء، وحصد النقاط، والمركز اللائق، استكثروا عليه فرحة جمهوره، وعدد عشاقه، وطموحاته المشروعة. وحاولوا ومازالوا يحاولون تحجيم انتصاراته، وتقليل حجم تطلعاته. وهم بالتأكيد لايدركون قدر تأريخه المجيد ، و أحداثه الفريدة.. فمن هنا وتحديدا من مكة المكرمة عرفت المملكة كرة القدم وفنونها.. مهما أنكر الجاحدون.. ، و مهما سطر الحاقدون .. ، فلكل المناسبات بداية، وبداية الرياضة السعودية من أرض أم القرى رضي من رضي، وغضب من غضب
إن على محبي الكيان الأحمر وعشاقه الالتفات حول ناديهم المكي أكثر من أي وقت مضى ؛ فلن تكون مثل هذه الفرصة التأريخية من الاهتمام البالغ، والإمكانيات المتاحة، والتفاؤل المعقول. وقد يكون من الممكن أن لا يتكرر في المستقبل. وأن لاينجرفوا وراء من يصطاد في الماء إذا تعكر ..!! سواء بمهاجمة النادى أو مجلس إدارته، أو حتى جماهيره العريقة. نعم للنقد البناء إذا اتستوجب التعديل والتقويم في بعض المواقف المصاحبة لمسيرة الفريق الأول، وفي وقت مناسب فقط. أما محاولة التطرق لمواضيع بطريقة سلبية فهذا ليس له معنى أبدا في هذا الوقت الحالي. أما على الآخرين فنأمل ألا يتعبون أنفسهم كثيرا في الانتقاص أو الاستثكار على الفريق التقدم والانتصارات ففي كل نهاية يستاهل المجد من سعى له بقوة، وأنت أيها الفريق الطموح واصل والجماهيرالحمراء من خلفك. ومبروك هذا الانتصار الجميل على النادي الراقي.