الأهلي خارج التغطية

نختلق الأعذار مع كل تعثر ونبرر الأسباب مع كل سقوط للأهلي ولكن عندما يستمر الإخفاق المتوالي يضعنا في حيرة من أمرنا وتتعطل لغة الخطاب ، وأول هذه الإخفاقات بداية الدوري أمام التعاون والتمسنا اول الاعذار معللين بداية موسم ولم يتأقلموا اللاعبين مع بعضهم ولكن الجولات القادمة ستظهر شخصية الأهلي ، بعدها حضرت الطامة الكبرى سداسية الاتفاق التاريخية التي لم تكن على البال و الخاطر وكررنا نفس الاعذار اللاعبين مرهقون من مشاركات المنتخب وظروف السفر ، وماهي جولات قليلة حتى يكمل القادسية المفاجأة بهزيمة مماثلة، والبارحة “ليلة أبد عيت تمر” صدمة تعادل محبط أمام الرائد بمثابة هزيمة قصمت ظهور العشاق في جولة تعد منعطف حساس للتقدم نحو الصدارة ، نزلوا لأرضية الميدان المشوه بالحفريات وكافة أنواع المطبات وقد وصلهم تعثر منافسيهم في ديربي الرياض، توقعنا بعد علمهم بالنتيجة ، يحترقوا حماساً لأجل الأهلي وشعاره ولكن كانوا “خارج التغطية” ودون شعور بالمسؤولية ، ولم أكلف نفسي بإيجاد الأعذار لأن التخاذل قتل ما تبقى من طموح، الخلل واضح في إدارة النفيعي و البترجي والمدير الفني المحياني كُل يعمل بمفرده دون تخطيط ، وغابت التهيئة المناسبة للاعبين قبل المباريات الحاسمة ، حتى السومة فقد حساسية التهديف الضربات الثابتة التي لطالما أنقذت الأهلي في سنوات مضت ويرجع ذلك لعدم اهتمام المدرب بابلو جويدي بهذه الجزئية واللاعب لم يعد يهتم بهذه الخاصية التي تميز بها ، والأدهى من ذلك ما يقوم به المحياني من أدوار سلبية كانت من الأسباب التي أحدثت شرخا في التنظيم الإداري للفريق وأن بررت الإدارة الأهلاوية تضامنها مع المحياني من خلال بيان إداري وضع على حساب النادي التويتري وقل من هضم ذلك البيان من جماهير الأهلي ،الصّورة تجردت من بروازها وأصبحت المنافسة على الدوري مستحيلة بهذه المستويات المتذبذبة ما بين طلوع و نزول، يحدث كل هذا في نادي مّر عليه أشهر مدربي العالم لم يرضوا يوماً بالانهزامية في ظل إدارات سابقة كانت تعمل بصمت لأجل الأهلي و جماهيره ، لا أريد الدخول في التفاصيل الفنية حتى لا يطول المقام ولكن على إدارة الأهلي النظر في تشكيل العناصر الأجنبية خلال الانتقالات الشتوية والبحث عن البدائل إذا ما أرادوا المنافسة، لذا يستوجب على ادارة الأهلي نسيان الدوري و التركيز على بطولة كاس العرب والآسيوية التي تعد الحلم الأكبر حال تحقيقها ، نقطة أول السطر حافظوا على ما تبقى من جماهيركم فهم أعضاء الشرف الحقيقيون الذين يعملون دون مصالح ومنافع ويحترقوا “الماً وحسرة ” لأجل الكيان ومن الظلم خذلناهم فقد أصابهم من الأمراض ما يكفي.

ومضة

أصيح صياح ما حي درابي

مصيبه وأن حكيت أكبر مصيبه

8