كان قبل يومين يتصل على نحو الساعه العاشره مساء لم اشعر بمكالمته وكنت منهك الجسد من عناء يوم طويل فذهبت للنوم مبكرا .
وفي صباح اليوم التالي اخذت جوالي وأول ما ظهر لي على شاشته ان هناك مكالمه مفقودة من اخي وصديقي وأستاذي حسين محمد بازياد فحاولت التواصل معه فكان تلفونه مغلقا في بداية الامر فكررت المحاوله بعد ذلك فرد علي بصوت خافت لم اعهده منه كان يعاني من وعكه صحيه خفيفه عقب عودته من حج بيت الله هكذا اخبرني فقلت في قرارات نفسي انه تعب السفر ومناسك الحج .وبعدها قلت له شاهدت اتصالك والمعذره كنت نائما حينها..فكان جوابه على غير ما اتوقع حيث كنت اتوقع ان هناك امرا ما كون الاتصال في وقت تعدا ثلث الليل.. حيث قال حبيت فقط اطمن عليك وعلى كل اصحابي ساعتها انتابني احساس ان هناك شي غير عادي في هدا الاتصال لكنني لم استشعر حينها ان ذلك الاهتمام من ابومحمد. بأصدقائه انه شعور الطمانينه عليهم والوداع ..حقيقه كانت المكالمه معه ليست مثل كل المكالمات كان هناك شي لم افهمه في بحت صوته ونبراته. لم يكن حسين بازياد الذي عرفته الذي يحب السلاسة وحلاوة الدردشه والنكته لاتخلوا من حديثه الشيق دائما هكذا عهدته..لهذا حين اخبرني صباح اليوم اخي الغالي فهمي باحمدان بخبر انتقال الهامه الحضرميه الكبيره.اخينا وصديقنا حسين بازياد الى جوار ربه بقدر ماهو خبر مؤلم وفاجعه لنا في حضرموت والوطن عموما كان شريط تلك المكالمه حاضرا امامي واستدركت لحظتها انها كانت المكالمه الاخيره التي جمعتني به وكانت تلك الكلمات التي تخرج من شفاه بشي من الألم الخفي كانت هي كلمات الوداع.
حقيقه اكتب هنا ولأخفيكم ان دمع عيناي تسبق حروف كلماتي لما لهذا الانسان من مكانه ومعزه كبيره ليس لكونه كاتب كبير يعرفه القاصي والداني وانما قبل ذلك لحسن اخلاقه وتواضعه ومحبته لزملائه واصدقائه وكل محبيه.
لقد جمعتني بالفقيد كثير من المواقف والرحلات والسفر وكان خير صاحب ورفيق فلا تشعر بالملل من حديثه واناقة اسلوبه وفلسفته في الكلام. .اتذكر هنا اخر لقاء جمعني به و هو حين كرمني المحافظ. اللواء فرج سالمين البحسني قبل نحو عام اواكثر قليل بدرع المحافظه فكان اول المهنئين لي والصوره المرفقه تتكلم. كان يفرح لاصحابه يشد من ازرهم. لايعادي اويكايد مثل مايفعل البعض من فاقدين الشي والدخلا على الرياضه والاعلام .كونه واثق من نفسه وواثق الخطوه يمشي ملكا ..
فيآه يابومحمد اقولها والألم يعتصر قلبي على فراقك. ان الدنيا موحشه وحضرموت مظلمه من غيرك فنم قرير العين فقد ودعتنا وودعتك دنياك بعد ان اديت فريضة الحج وركن اسلامك الخامس فيا له من وداع.
وادعا فارس الكلمه الرياضيه وداعا اخي وصديقي حسين بازياد