الكثير منا يعاني من ضعف في الذاكرة ولكن من محاسن التقنية الحديثة والعولمة والصحافة الالكترونية الجديدة أنك بضغطة بسيطة على (الكيبورد) تستطيع أن تعود للأحداث السابقة لتتمعن في تفاصيلها وتتثبت من جزئياتها… بالطبع هذا لمن أراد أن يتحرى الدقة في المعلومات … ولكن هناك من يريد أن يضعف ذاكرته وذاكرة من حوله ويتمنى أن نعود لأيام الأبيض والأسود وموظف الأرشيف المسن الذي لا يسمح لك بالإطلاع على أي وريقة من أرشيفه إلا بإذن المدير العام المسيطر صاحب السيجار الكوبي الفاخر .
إقالة السعيد (وليس استقالته) كانت بداية مسبباتها تغريدة ولن نتطرق لحالة حسام غالي التي طوتها الأيام وكاد أن ينساها النصراويون رغم تضررهم البالغ منها .. عندما ثبت تعاطي أحمد عباس لمادة محظورة يستحق بموجبها الإيقاف لم يكن للسعيد دور في ذلك وكل نصراوي عاقل ( وهم الأغلبية ) يعلم ذلك… ولكن تقمص السعيد لشخصية المتشمت ولعبه لدور الموقع بعباس وتغريدته الفرايحية التبشيرية هي من فتحت عليه النيران فأصابه ما أصابه من هجوم إعلامي نصراوي شرس جعله دائما تحت المجهر وكل خطواته وكلماته وسكناته مرصودة وللأسف لم يفهم السعيد خطورة وجوده في مركز الضوء فعاش حياة السوبر ستارز وبدأ يتصرف ( في تويتر) كالنجوم يستيقظ مصبحا على متابعيه قبل أن يتناول قهوة الصباح ولا ينام إلا بعد أن يدعوا له بنوم سعيد وليلة هادئة .
ومع هذه النجومية الفجائية للسعيد وكثرة الفولورز تخطى السعيد الكثير من الخطوط الحمراء وتعامل مع الكيان النصراوي في تغريداته بالتويتر على أنه الخصم وتعدى عليه مرات ومرات الى أن وقع في المحظور وزج بشخصية لها مكانة مرموقة في صراعه مع النصراويين ظنا منه بأنه محمي وله حصانة وقد تغفر له زلاته طالما أنها تمس النصراويين فقط .. ولكن زلته هذه المرة أطاحت به في بئر النسيان ولن يترحم عليه أحد وأتمنى أن لا يدعو عليه أحد وهو مغادر وأن يكتفوا بما ناله من سخط معظم الوسط الرياضي وتشويه سيرته الذاتية بهذه الإقالة .
نقاط تحت السطر :-
• كان يجب إقالة القمباز قبل السعيد لأن الرئيس الذي لا يدري ما الذي يدور بلجنته لا يستحق منصب الرئيس .
• لا ندري من هو المسعد ولكن في ظل رئاسة القمباز قد يتصرف المسعد كما كان يتصرف السعيد حتى وان كان ميوله مخالفا للسعيد .
• لم يكن النصر أو عبد الغني أو عباس هم من أقالوا السعيد ولكن الزج بشخصية ذات مكانة مرموقة في صراعه مع النصر هو ما أطاح بالسعيد .
• ما طار طير وارتفع إلا كما طار وقع .
• راح السعيد ويبقى سؤال متى يحين الدور على المهنا !!
• عمر المهنا بعد إقالة السعيد لابد وأن يحسب الف حساب لكل خطواته وتصرفاته ولا ينخدع بالأضواء التي يسلطها عليها التويجري .. فقد كثرت أخطاء المهنا وخاصة على نادي التعاون .
• كما وضع السعيد النصر خصما له فأن المهنا يضع التعاون خصما له .
• صحيح أن المهنا تم إنتخابه لمجلس إدارة إتحاد الكرة ولكن ليس بالضرورة أن يكون رئيس لجنة الحكام مجددا فليكتفوا به كعضو مجلس إدارة وأنصحهم ألا يأخذوا برأيه وخبراته فقد أخذوا بها مرة وأطاحوا بالوحدة في غياهب الدرجة الأولى .
• تقبيل رأس المهنا من قبل الهويش سيبقى نقطة سوداء في سجل الهويش طوال تاريخه .
• ثلاثة ملايين قليلة في حق شايع يمكن إضافة مليون ونصف ويصبح العرض مناسبا .
• أعتذر حسني ونفى الراهب الشائعات ولم يجد فيديو خرستياس أي ردة فعل لدى النصراويين .. هل سيموت هذا الإعلامي بغيظه بعد أن لم تؤتي أي من شائعاته بثمارها .
• هذا الإعلامي طرده بتال القوس مرة من هذه المؤسسة الإعلامية لكثرة اخبارياته المفبركة وعدم قدرته على السيطرة على ميوله والفصل بينه وبين عمله .
الرمية الأخيرة :-
في برنامج أحمد عيد الانتخابي كان أهم فقراته هي إيجاد مداخيل لإتحاد الكرة .. والآن بعد أول اجتماع للجمعية العمومية خرج عيد يشكو من تراكمات الديون ويستجدي الرئاسة العامة لتوفير الأموال اللازمة .. صحيح أن الحكومة و وزارة المالية ملزمين بتوفير الأموال للرياضة ولكن على عيد أيضا أن يوفي بوعوده ويعمل على إيجاد مداخيل ذاتية لإتحاد الكرة بجانب الدعم الحكومي .