أكثر من 2.448.750 (مليونين وأربع مئة وثمانية وأربعين ألفاً وسبع مئة وخمسين ريالاً) هو إجمالي قيمة الغرامات المالية على الأندية السعودية التي أوقعتها لجنة الانضباط في الاتحاد السعودي لكرة القدم على اللاعبين والأندية وبعض مسؤوليها وحكام وجماهير في 129 حالة منذ انطلاقة الموسم الرياضي الحالي وحتى الآن، مقابل غرامة واحدة طبقتها اللجنة الفنية، وأخرى لجنة الاحتراف، ليرتفع عدد الحالات إلى 131 حالة.
واللافت أن أكثر تلك العقوبات سجلت على لاعبي الفئات السنية معدلاً مرتفعاً مقارنة بإجمالي الغرامات على مختلف الألعاب والأعمار بلغت 44 حالة من أصل 131 غرامة تم رصدها بما نسبته 34% من إجمالي الحالات.. وتلخصت أغلب المخالفات في التهجم على الحكم، والتلفظ عليه فكانت 27 مخالفة (من أصل 44 حالة) الاعتداء على الحكم والتلفظ عليه بألفاظ نابية، وبلغ إجمالي الغرامات المالية المتعلقة بتلك الفئة 415.000 ألف (غرامة الفئات السنية أقل بكثير من غرامة محترفي دوري زين).. وكان أبرز تلك الحالات اعتداء ناشئي نادي الوادي الأخضر على أحد الحكام، وعلى ضوئه تم شطب سبعة لاعبين منهم وإداري.
… إلا الفيصلي
وعدا نادي الفيصلي اضطرت جميع أندية دوري زين السعودي للمحترفين وبمختلف فئاتها للدفع بما مجموعه 1.452.500 ريال.. ونال نادي الاتحاد نصيب الأسد من الغرامات بعد أن وقع عليه قرابة 26% من مجموع الغرامات، واضطر على أثرها لدفع 640.000 ألف ريال بجميع فئاته السنية وإدارييه وجماهيره.
وكان من أبرز القرارات تلك التي صدرت ضد ثلاثة من رؤساء الأندية الكبيرة.. فغرمت اللجنة رئيس نادي النصر الأمير فيصل بن تركي بـ10 آلاف ريال لدخوله أرضية الملعب بعد مباراة فريقه أمام الشباب، ثم تضاعفت العقوبة لـ20 ألف ريال بعد نزوله لأرض الملعب بعد نهاية مباراة فريقه أمام نجران، كما غرمت رئيس مجلس إدارة نادي الشباب خالد البلطان 10 آلاف ريال لدخوله أرضية ملعب المباراة في لقاء فريقه مع النصر، وتعرض نائبه محمد المعمر للغرامة نفسها في المباراة ذاتها.. وطالت عقوبة الغرامة المالية أيضاً رئيس مجلس إدارة نادي التعاون المكلف محمد القاسم 50 ألف ريال لتهجمه على حكم مباراة فريقه أمام الشباب، وكذلك هجومه على الاتحاد السعودي لكرة القدم، وذلك عبر تصريح فضائي أجري معه بعد نهاية المباراة.
الحكام أيضاً
ولم يسلم قضاة الملاعب من العقوبات.. فطالت عقوبات لجنة الانضباط ثلاثة من الحكام، اثنان منهم اعتزلا التحكيم، والثالث لا يزال يمارس التحكيم، فتمت معاقبة الحكمين سعد الكثيري ومطرف القحطاني بغرامة 50 ألف ريال على كل منهما بعد شكوى تقدم بها رئيس لجنة الحكام عمر المهنا، اتهمهما فيها بالإساءة المباشرة إليه عبر أحد البرامج الرياضية التي تبثها القناة الرياضية السعودية، فيما كانت العقوبة الغرامية الثالثة من نصيب الحكم تركي خضير بملغ 40 ألف ريال إثر احتكاكه مع لاعب الفيصلي عبدالله المطيري والتعدي عليه بالضرب.
الاستئناف تتدخل
لم تمر كل العقوبات التي أقرتها لجنة الانضباط دون مراجعة.. ففي حالتين نقضت لجنة الاستئناف قرار الانضباط، وفي حالتين تم قبول الاستئناف، وكانت الأولى خاصة بلاعب نادي التعاون ذياب مجرشي، حيث أعلنت لجنة الاستئناف نقضها لقرار “الانضباط” القاضي بإيقافه 8 مباريات وتغريمه 15 ألف ريال لمحاولته الاعتداء على طاقم حكام مباراة فريقه أمام الشباب، بناء على تقرير الحكم، وقبلت اللجنة استئناف نادي التعاون شكلاً وموضوعاً، ونقضت قرار الانضباط، وأعادت رسوم الاستئناف لنادي التعاون.
والحالة الثانية هي قبول الاستئناف المقدم من وكيل اللاعبين نواف المهدي ضد لجنة الاحتراف شكلاً ومضموناً، وقررت لجنة الاستئناف رفع تجميد رخصته وإعفاءه من غرامة الـ200 ألف ريال التي فرضتها لجنة الاحتراف بحقه إثر شكوى نادي الفتح عليه بعد أن كشف عن تاريخ نهاية عقده أحد اللاعبين الذي يتولى عقودهم، وهو ما اعتبره نادي الفتح إخلالاً بمصالحه.
وما زال الموسم الرياضي السعودي لم ينته، مما يرشح بارتفاع عدد الحالات وأرقام الغرامات أكثر. وحالياً تدرس لجنة الانضباط بعض القضايا التي قد ترفع الرقم كثيراً.
نقلا عن العربية