يبدو ان علاقة نادي الهلال السعودي واتحاد القدم بقيادة احمد عيد ستشهد مزيدا من التجاذبات والاختلافات لن تكون في صالح الطرفين ويأتي رفض الاتحاد السعودي لإعادة الجدولة التي يطالب بها الهلال كرد رسمي حاسم في ظل التصريحات الهلالية المتوالية للمطالبة بتلك الخطوة. بينما قال الرئيس الهلالي الامير عبد الرحمن بن مساعد بأنه سيقترح على اعضاء مجلس الإدارة وبالتشاور مع اعضاء شرف النادي، برفض انضمام لاعبيه مستقبلاً للمنتخب قبل المدة المحددة وهي خمسة أيام حسب لوائح الإتحاد الدولي اعتباراً من بعد مباراة السعودية واندونيسيا.
وأشار إلى أنه سيلتزم بأنظمة الفيفا 100% وذلك بالسماح للاعبي فريقه الانضمام للمنتخب قبل المباريات المجمعة بأسبوعين، وقبل المباريات الودية بثلاثة أيام، وقبل مباريات التصفيات بخمسة أيام ، كما أعلن سيقترح في اجتماع مجلس إدارته بعدم السماح للاعبي الفريق بالإنضمام للمنتخب في حال المشاركة في بطولات غير معترف فيها، معللاً ذلك بكثرة إصابات لاعبي الفريق عبر تلك المشاركات.
المقترح الهلالي في حال تطبيقه سيزيد من حالة التوتر بين الطرفين رغم ان الاتحاد السعودي كجهة منظمة ومسئولة قد تكسب الجولة لصالحها في حالة تفسير لوائح الفيفا بطريقة مختلفة كتلك التي اشار لها احمد صادق دياب حول فترة السماح للأندية بتسريح لاعبيها لصالح المنتخب خلال 5 ايام فقط قبل أي مواجهة رسمية مؤكدا دياب ان الاتحاد الدولي يراعي تباعد الدول في قارة مترامية الاطراف كآسيا التي تختلف عن طبيعة الدول الاوربية حيث ان اقصى مسافة بين دولتين لا تتجاوز ساعتين ونصف بالطيران بينما يختلف الامر بالنسبة لآسيا ليصل الى 10 ساعات في بعض الاحيان.
الاعتراض الهلالي على الجدولة يبدو انه مبالغ فيه قياساً بالأندية الاخرى المشاركة في دوري الابطال وان كان الهلال يتحجج بعلبه مباراتين خارج ارضه .
الصدام الهلالي مع الاتحاد السعودي للقدم لم يتوقف عند مشكلة الجدولة بل وصل الى بدل التدريب الذي يطالب به الفريق بعد انتقال شافي الدوسري لاتحاد جدة.
وبالنظر الى طبيعة الاختلاف يتضح تركيز الهلاليين على تحميل احمد عيد رئيس الاتحاد مسئولية هذه القضايا بالرغم من وجود لجنة المسابقات والمنتخبات والانضباط المسئولة مباشرة عن هذه الملفات.
النقاد الرياضيون اجمعوا على احقية مطالب الهلال وإدارته بحقوق النادي كما شددوا على اهمية احترام القرارات الصادرة من الاتحاد السعودي والوقوف خلف المنتخب في مشواره الجديد .
