التعثر بداية المشي .. يتبعه بمراحل الركض والتقدم في السباقات وميادين الغلبة ومضمارات الجري ..
احتراف لاعبينا خارجيا لم يكن في الوقت المأمول وهو خطوة وإن كانت ناجحة إلا أن ثمرتها ستتأخر بل لعلها ستعرقل مسيرتنا في المونديال العالمي .
كتبت مقالة قبل هذه وفصلت فيها القول من وجهة نظر نقدية لا يمكن إعادتها في هذه المقالة ولا حاجة لذلك ..
كان الاحتراف مشروعا ينتظر منه خدمة المنتخب في كأس العالم .. ورحب به الكثير من المحللين والنقاد واستبشروا به وأشعروا أنفسهم بلذة ثمرته في مباريات كأس العالم ..
لم يكن موقفي ورأيي من فكرة الاحتراف كما رأوا فقد نقدت الفكرة ولم أجد فيها سلامة التوقيت والاختيار لاسيما وأن الاختيار وقع على أفضل لاعبي المنتخب ليحصلوا على إجازة من ممارسة كرة القدم فلن نجني من احتراف اللاعبين في هذا التوقيت زيادة في المستوى الفني … فضلا عن إمكانية تراجع مستواهم .
بعد ذلك وجدت بعض المحللين في بعض البرامج التلفزيونية ينتقدون المشروع بعد أن مجدوا فكرته ورأوا أنه من مقومات القوة في المونديال العالمي في روسيا .
الفكرة لا تقبع تحت أروقة معقدة ولا في إطارات اليأس فهي فكرة منتجة ومثمرة في حال تطبيقها بالشكل الأمثل والطريقة الأجدر وليس من الصواب التضحية بأفضل لاعبي المنتخب وتجربة طريقة تحمل جزءا من الخطر بالتأثير السلبي على اللاعبين .
تقنين المشروع ودراسته أفضل وأثمر من الاستعجال في التنفيذ للوصول إلى نتائج أكبر فيمكن في هذه الحالة أن تخسر الثمرة والأصل .
مثل هذه المشاريع لا تأتي بالطريقة المستعجلة ويمكن هنا القول بتطبيقها استعدادا للنسخة القادمة من كأس العالم وليس للنسخة الحالية التي انطلقت بوادرها. وهو ما ذكرته في مقالتي السابقة .
أما هذه النسخة فالمحافظة على قدرات اللاعبين وزيادة احتكاكهم بالمباريات الرسمية على مستوى الأندية أو الودية على مستوى المنتخبات فذلك هو الاستغلال الأمثل .
انتقدت مشروع الاحتراف .. فتابعني بعض المحللين