هذه الحملة التي أطلقها معالي رئيس هيئة الرياضة لم تحقق الأرقام المتوقعة حتى الآن لبعض الأندية، والرقم العام في مجمله لا يتناسب مع قوة المنافسة بين الأندية السعودية، رغم أن المؤشرات تدل على إمكانية نجاح هذه الحملة.
وفي تصوري أن الأمر يحتاج إلى مزيدٍ من بثّ روح التنافس بين الأندية، ومواصلة الأخبار الإيجابية لكل ناد، خصوصاً الأندية الجماهيرية التي تعول كثيراً على الاستفادة المادية من حجم الجمهور .
حتى كتابة هذا المقال مازال الهلال في الصدارة متفوقاً عن النصر بعددٍ بسيطٍ من الداعمين، وحتى نكون واضحين في هذا الجانب يجب أن يعي المشجع الرياضي أن التخمينات التي كانت تحضّر في السابق عن الأكثر جمهوراً لم يعد لها مكانٌ الآن، في ظل انتشار هذه الحملة وحجم التفاعل، بمعنى من يعتقد أن ناديه صاحب الشعبية الأكبر فسيبادر بالاشتراك حتى يثبت هذا الأمر بشكلٍ عملي، ولا أحد بعد اليوم سيبحث عن مبرراتٍ بعباراتٍ ليس لها معنى حول القضية الجدلية التي استمرت سنواتٍ طويلة، فالأرقام والنتائج كفيلةٌ بإثبات هذا الأمر، والرقم المالي الذي سيجنيه كل نادٍ من هذه الحملة يعبّر عن مدى ارتباط تلك الجماهير بأنديتها، ومدى قدرتها على المنافسة بعد أن أصبحت الكرة في ملعبهم، وأصبح للمدرج كلمته التي يستطيع من خلالها أن يسجل هدف التفوق لمصلحة فريقه .
ومن وجهة نظري أن قراءة الأرقام في هذا الجانب مهمةٌ جداً، ولا يمكن تجاهلها، ويحقّ لجمهور الفريق الفائز أن يفرح بما حققه جمهوره، لكن التأثير السلبي على هذه الحملة يكمن في النتائج غير الجيدة لبعض الأندية، وهذا الأمر سيبعد الكثير من جمهور تلك الأندية التي تعاني من تردّي النتائج، لكن في نفس الوقت ستكون دافعاً قوياً لإدارات الأندية وللاعبيهم لبذل مزيدٍ من الجهد في سبيل عودة الدعم الجماهير، الذي يعتبر دخلاً استثمارياً مهماً يعين الأندية على الإيفاء بالتزاماته .الفكرة جميلة ومن المهم الاستفادة منها،ولن يحدث هذا إلا بدعمها على نطاق واسع .
تويتر :
zaidi161@