فقد الهلال الكثير من النقاط التي كانت كفيلة بتتويجه مبكراً كبطل للدوري السعودي للمحترفين ، فمنذ لقاء الفتح والذي إنتهى بالتعادل وخسر فيه الهلال نقطتين بدأ نزيف النقاط خاصة بعد الخسارة من الفيحاء ثم التعادل مع الفيصلي وأخيراً التعادل مع الإتفاق ، ليخسر الهلال “9” نقاط كاملة من”12″ نقطة كانت كفيلة بتوسيع الفارق بينه وبين أقرب المنافسين له في السباق نحو اللقب وبالتالي حسمه مبكراً.

ماحل بالهلال أعتبره عشاقه “كارثة” ، فبعد العودة للدوري بعد خسارة لقب كاس دوري ابطال اسيا والفوز على الأهلي أعتقد الجميع أن الهلال سيلتهم جميع الفرق لتعويض جماهيره عن الخسارة الأسيوية ، ولكن فيما يبدو ان اللاعبين الذين عادوا مشحونين بسبب الإعلام والجمهور وكان لديهم بعض العنفوان “المؤقت” لتعويض الجماهير ، قد استسلموا تماماً بعد مباراة الأهلي “للحسرة” و”اليأس” على ضياع الأسيوية خاصة في ظل تراجع مستويات معظم الفرق الكبار وغياب المنافسة ، ولكن الهلاليين الذين تيقنوا من غياب ” الكبار” قد تجاهلوا “نجومية” فرق الوسط التي سلبت منهم “9” نقاط مع سبق الإصرار والترصد وقد وقعوا بالفخ الذي نصبه لهم الإعلام بعد أن أقنعهم أنهم ابطال دوري اندية المحترفين السعودي حتى قبل نهاية الدور الأول.

بعد كل هذا من حق جماهير الأزرق أن تسأل “الهلال إلى أين”؟ ، وعلى اللاعبين الإجابة على السؤال ، فإما ان يصمدوا قليلاً ويستجمعوا ماتبقى من قواهم للظفر بدوري بات في متناول اليد خاصة في ظل تراجع كل الأندية الكبيرة ، او أن يستسلموا كغيرهم ويذهب اللقب لغيرهم.