الموسم ماقبل هبوط نادي وج من الطائف لمصاف أندية الدرجة الأولى كتبت مقالة في سبورت عنوانها ( وج إلى أين ) ثم أتبعتها بمقال آخر بعنوان ( وج وأمانة الطائف ) واليوم أكمل مقالي الثالث وذلك مِن خلال قرأتي للمشاهد الفنية المتذبذبة لمسيرة أندية الطائف وفي مقدمتها النادي الوجاوي ،وقتها كنت أحذر منسوبوا و جماهير وج مِن إنخفاض المستويات الفنيّة وتراجع اللياقة وإجحاف رِجَال أعمال الطائف فِي الدعم المالي و المعنوي . لا أخفيكم سراً توقعت هبوط النادي الطائفي لمصاف دوري الدرجة الأولى بعد مباراته أللتي جمعته مع شقيقه نادي الشباب في 19 يناير 2017 على ملعب الملك فهد بالحوية ضمن بطولة كأس الملك وتأهله للدور 16 ليلتقي بالنادي الأهلي في الجوهرة والتي أنتهت للأهلي بسداسية دون مقابل ، عندها إيقنت بأن فخر الطائف لن يكون بخير على ضوء مستوياته ونتائجه المخيفة في دوري الأولى ، وهاهو السيناريو يُعيد نفسَه في دوري الدرجة الثانية وأخشى لاسمح الله تتكرر المشاهد ومن المؤلم الهبوط لمصاف دوري المناطق ، رئيس النادي الحالي (ساطي العتيبي) لابد يتدارك الأخطاء السابقة ومعالجتها بطرق مبتكرة والوقوف على متطلبات وإحتياجات النادي واللاعبين وتجديد دماء شابة ذات رتم ومستوى أعلى مما عليه الآن ، وكما تعلمون الطائف ملئ بالنجوم ولكن لم يجدوا الفرص الكافية لاكتشافها وتسهيل تسجيلهم وهذه معضلة شائكة تواجهها أندية الطائف مِن زمنً قديم أجهضت المواهب الشابة وقتلت الطموح ،
الطائف تزخر بالنجوم لكافة الألعاب وأن. أُلغيت أكثرها لضعف الدعم المالي ولديها أبنائها الرياضيون ذوي خبرات وتجارب طويلة وحققوا عدّة بطولات محلية ودولية وسُجلت أسمائهم بحروف مِن ذهب ، لماذا لا يتم الأستفادة مِن خبراتهم ودعمهم والوقوف بجانبهم لكي يرتقوا برياضة الطائف ويضعوها فِي مسارها الصحيح ، مِن لا يتذكر نجوم الطائف ( مخلد العتيبي ، خميس الزهراني ، فيصل النمري ، وصل الذويبي ، سعد الزهراني ) والكثير من الأسماء التي لا تحضرني أسمائهم ، ألم يحن الوقت لاستداعهم ودعمهم لينهضوا بأندية الطائف ،
أندية الطائف تحتاج لفكر إداري قبل أي شئ وَهِي تموت ببطء دون شفقة ورحمة مُنذ سنين طويلة وهاهي تستنجد بعد الله وتنادي بأعلى الصوت مطالبة النجدة والفزعة من سعادة رئيس هيئة الرياضة المُستشار ( تركي آل الشيخ) و النظر في تردي وتراجع رياضة الطائف وفتح الملفا المغلقة بما إننا نعيش مرحلة أنتقالية تواكب التطور الجديد للهئية وتحارب المفسدون وكل من يحاول عبثاً تعطيل عجلة النمو والتنمية والوقوف على مُعاناة تلك الأندية وما تعانيه مِن تهميش برغم أنها تملك مُنشأت رياضيّة متطورة متمثلة فِي ملعب الملك فهد بالحوية ، ولن تخسر هيئة الرياضية لو أستتمثرت رياضة الطائف و أهتمت بموقعها الإستراتيجي وهي بوابة مكة المكرمة والمصيف الأكثر جاذبية للسياحة فِي بلادنا وطورت أندية الطائف سيعود لها بمداخيل يستفيد منها الجميع لتحريك عجلة الرياضة ومواكبة الرؤية الحديثة التي بدأنا نقطف ثمارها برعاية حكومتنا الرشيدة .