يُمثِّل التعليق الرياضي وسيلة ًرياضية ًتربِط الجماهير الرياضية خلْف الشَّاشات الفضيَّة بالأحداث الرياضية, بل إن التعليق الرياضي الجيِّد أصبَح ـ اليوم ـ
موهبة ًوفنًا و متعة ًجميلة ًله آثاره الإِيجابية على المتابعِين خلْف الشاشات الفضية , و أحَد الأسباب التي تجذِب المشاهد للمتابعة وراء الشاشة, لا سِيَّما إذا كان المعلِّق يملِك عوامل النجاح كالتفاعل مع أحداث المباراة بعيدًا عن المُجاملة والمُيول لفريق ٍ دون الفريق الآخر،و كان المعلق حسَن الصوت والأداء جيدًا في الوصْف واختيار العبَارات الجميلة التي تُؤَثر على المشاهدِين بعيداً عن التعصُّب الرياضيّ لهذا الفريق أو ذاك، يعلِّق على المباراة , و يصِف للمشاهد أو المستمِع ما يدُور في الملعب من أحداث ٍرياضية ٍ، ويجعل المشاهدين الذِين يتابِعون من خلال الشاشة الفضية الصغيرة يعيشون في جَو المباراة، وكأنهم داخل المَلعب، لذلك أصبح وجود المُعلّق عنصرًا مهمًّا ًكبقيَّة عناصر المباراة , فهو مكمِّل ٌ لجمال المباراة، وأحَد عوامل نجاح المباراة المنقولة أو المسموعة. وقد اعتادت الجماهير الرياضيَّة من مشاهدِي ومُتابعِي المباريات الرياضية في المحافل المَحلية أو العرَبية أو القاريَّة أو الدولية على متابعة المعلقين الجيِّدين الذين يُعطُون المشاهد أو المستمع وصفًا للمباراة ونقلها دون مبالغة أو تهويل للمشاهد والمستمع. ومن يتابع المباريات يمكنه أن يحكم على التعليق الرياضي من خلال ما يُضيفه المعلق من موهبة ٍوإبداع ٍفي التعليق على المباريات، وبما يقدمه من معلومات عن اللاعبين والبطولات والأحداث الرياضية التي تضفِي على المُتابع جوًّا من الإِثارة. فالتعليق الرياضي جزأ لا يتجزَّأ من الإعلام الرياضي، و المعلق الرياضي بحاجة ٍماسة ٍأكثر إلى التطوير الإعلامي. من حيث الدَّعم و التشجيع و التثقيف والأداء والارتقاء بمُستوى هذا النوع الإعلامي من التعليق الرياضيّ الذي يجذِب الملايين الذين يتابِعون المباريات. لذلك ينبغي أن وجود لجنة ٍتهتمُّ بشأن التعليق الرياضي، وتبحَث سبُل تطويره، وتأخذ بالإِيجابيات، وتعالِج سلبيات التعليق بحوار ٍ هادئ ، وذلك عن طريق النقد الهادف والبنَّاء لإيجاد الحُلول المناسبة التي تُسهم في نجاح التعليق، وأن تشِيد بالكوادر ذات الكفاءة الجيِّدة من المعلقِين من خلال وسائل الإعلام المُختلفة , كي يواصِلوا التألق والإِبداع.
عبد العزيز السَّلامة – أوثال
التَّعليق ُالرياضيُّ مَوهِبة و إبداعٌ