كشفت مصادر مقربة من داخل أروقة الاتحاد السعودي لكرة القدم، نقلتها الزميلة “الشرق” أنَّ الاتحاد سيتقدم خلال اليومين المقبلين بطلب لوزارة المالية من أجل توفير المبلغ المالي الذي يحتاجه لتغطية تكلفة استضافة نهائيات كأس الأمم الآسيوية 2019، ويقدر المبلغ المطلوب بما يقارب الـ 500 مليون ريال سعودي، وقال المصدر: “السعودية تملك بنية تحتية جيدة متمثلة في الملاعب الرئيسة وملاعب الأندية التي ستحتضن تدريبات المنتخبات الأخرى، مضيفاً: “هذا الرقم تم طرحة بصفة تقديرية خلال اجتماع الاتحاد السعودي لكرة القدم الذي عُقد أمس الأول في مجمع الأمير فيصل بن فهد الأولمبي بالرياض، وجاء التقدير تقريبياً، حيث وُضع في الاعتبار تكلفة مصاريف النسخة الماضية التي استضافتها العاصمة القطرية الدوحة 2011، التي بلغت نحو 600 مليون ريال سعودي، مشيراً إلى أنَّ تكلفة استضافة السعودية ستكون أقلَّ بناءً على ما تتمتع به المملكة من بني تحتية جيدة، وبالتالي ستكون مصروفاتُها أقلَّ من مصروفات الدوحة على النسخة الماضية، وتابع “نحن واثقون بأنَّ عائدات البطولة ستغطِّي كافة المصروفات.
وأكد المسؤول عن عرض الملف السعودي لاستضافة البطولة الآسيوية، فيصل القحطاني، “23 عاماً” لـ الشرق أنَّ الطريق الوحيد لاستضافة السعودية للبطولة الآسيوية يمر عبر وزارة المالية، وقال: “الهاجس الوحيد الذي كان موجوداً لدى جميع مَن كانوا حاضرين في الاجتماع هو الميزانية الخاصة بالبطولة ومدى قبولها من الوزارة، خاصة أن ميزانية الاتحاد السعودي لا تغطي تكلفة استضافة البطولة، وعلى أثر ذلك فإن الاتحاد السعودي ليس أمامه سوى خيار واحد، وهو توفير تكلفة البطولة من وزارة المالية، مبيناً أنَّ التكلفة النهائية للاستضافة سيتم تحديدها خلال الشهرين المقبلين، وأوضح: “الحمد لله، استطعت أن أقدم العرض بشكل جيد، وتمت الموافقة عليه من قِبَل كل المجتمعِين”.
وزاد: “الاتحاد السعودي تلقى في 15 فبراير الحالي “ضمانات” من الاتحاد الآسيوي، لكن يشترط أن تتم الموافقة عليها من قِبَل مجلس الوزراء، وهي تتعلق بالضمانات الحكومية، كإدارة الجوازات ومدى استعدادها لاستخراج تأشيرات الدخول للراغبين في حضور فعاليات البطولة، بالإضافة إلى حماية كافة المنتخبات المشاركة والحكام والوفود، وكذلك الحقوق التجارية التي تمر عبر وزارة التجارة، حيث حدد الاتحاد الآسيوي مايو المقبل لطلب الضمانات لاعتمادها، فيما سيكون أكتوبر موعد زيارة وفد الاتحاد الآسيوي لمتابعة جاهزية الملاعب وغيرها لنهائيات كأس الأمم.
يذكر أن وزارة المالية كانت قد رفضت طلبا من اتحاد الكرة بدفع الشرط الجزائي للمدرب الهولندي ريكارد بعد إقالته من تدريب المنتخب السعودي في أعقاب خروجه المبكر من بطولة كأس الخليج الأخيرة التي استضافتها البحرين، ويتوقع أن ترفض أيضا الطلب الجديد خصوصا وأن المبلغ المطلوب كبير جدا، الأمر الذي ربما يعرض استضافة السعودية لنهائيات كأس آسيا 2019 للخطر.