معزوفة الفريدي

بمجرد أن دخل صاحب موهبة الزمن الجميل (أحمد الفريدي) إلى الملعب حتى رأينا منه الإبداع والإمتاع في كل جزء من أجزاء الملعب. لا أتحدث عن مهارة الفريدي هنا، فالكل يعرف أي نوع من المعزوفات يعزفها هذا الملحن الكروي الرائع، ولكنني أتكلم عن تحركاته بدون كرة، والتي ساهمت مساهمة مباشرة في فوز النصر وصنع الكثير من الفرص الخطرة.
لقد كان الفريدي يتنقل كالنحلة في كل أجزاء وسط الملعب دون كلل أو ملل، والأهم من ذلك أنه كان قريباً دائماً من حامل الكرة ويتحرك في المساحات خلف المدافعين ويستلم الكرات، ويصنع بها فرصاً خطرة عبر مهارة لا يمتلكها أحد سواه في الملاعب السعودية.
إن استمر الفريدي على اللعب بين المحور وقلبي الدفاع، وتمرير الكرة ثم طلبها في ظهر المدافعين فإن النصر لن يستغني عنه في أي مباراة قادمة، لقد أخذ كل الأدوار التي عودنا عليها يحيى الشهري وزاد فيها جمال صناعة الأهداف بأسلوبه الخاص. هكذا نريد الفريدي دائماً، حتى يكون قائد منتخبنا في روسيا ٢٠١٨.

7