على وقع أهازيج الوطن في ذكرى يومه السابع و الثمانون كانت قلوبنا تخفق في انتظار رسائل الفرح لعلّها تأتي إلينا من عشق آباد التركمانستانية على يد فرسان المملكة العربية السعودية ، و اليوم و بعد أن كان فرساننا بالأمس قد أهدونا ذهب الفرق في البطولة الآسيوية المغلقة فإنّهم أبو إلّا أن يكون لهم من مراكز الفردي فيّها نصيب ، فاستبسلوا و استماتوا دون المراكز الأولى حتى لم يجعلوا للعتب عليهم مدخلاً و لا للوم منفذا ، لتقول الأقدار كلمتها و يقتنص ابن الوطن الفارس الشاب خالد بن عبدالرحمن المبطي الميدالية الفضية للشوط الفردي في البطولة الاسيوية المغلقة بمدينة عشق اباد، مُعلناً من جديد أنّ الدماء الفروسية السعودية تُنجب في كل محفلٍ عالمي بطلاً و تُراهن على أجيالها الحديثة مثل رهانها على فطاحلة ميادينها ليكون لنا في كل محفلٍ بطلٌ يولد و حلمٍ من الشمس يوقد .
لم تكن فضيّة المبطي اليوم مجرّد إنجازٍ يُضاف إلى خزينة فروسيّتنا المزدحمة بالمجد ، إنما كانت تجديداً للعهد الذي قطعهُ رجال الوطن على أنفسم بأن لا يسمحوا للمجد بأن يولد مُصادفة إنما بسواعد تخطط قبل أن تُنفّذ و تتكاتف لتُحقق و تبذل المستحيل لتبقى راية الوطن حاضرة في كل محفل ، و لتأخذ إنجازاتهم بُعداً أعمق مهما كان لونها ، و لتصبح فضّيةٌ كتلك التي توّج بها ابن الوطن ” المبطي ” اليوم أغلى من الذهب .
فضية المبطي أغلى من الذهب