قال محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني الدكتور أحمد بن فهد الفهيد إن ذكرى اليوم الوطني للمملكة هي ترجمة واضحة لمشاعر السعوديين من فخر واعتزاز، لما تحقق للمملكة من رقي اقتصادي ومعيشي ومكانة دولية نتيجة تلاحم القيادة الرشيدة مع الشعب، منذ توحيد المملكة على يد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -رحمه الله- وسار أبناءه الملوك البررة من بعده رحمهم الله، في دعم مسيرة وبناء الوطن على كل الأصعدة، وحتى العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – يحفظه الله في استمرار النهج على الصعيد الداخلي والخارجي.
وأوضح الفهيد أن ما تحقق في عهد خادم الحرمين من مكانة دولية بسبب مواقفة المشرفة والانسانية بين الدول وخاصة في مكافحة الارهاب والمليشيات الاجرامية حتى أصبحت الرياض دائرة مهمة ومشارك مؤثر في القضايا الدولية ومكافحة الارهاب وحفظ الأمن والسلم العالمي، إضافة إلى مواقفه الانسانية حفظه الله من خلال دعم الأعمال الانسانية لشعوب الدول والتي تشهد إضطرابات سياسية كمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الانسانية والذي وصل عدد المستفيدين لمشاريع المركز في الايواء السكني والأمن الغذائي أكثر من 27 مليون نسمة.
وأكد الدكتور الفهيد أن البلاد تشهد نهضة تنموية شاملة نتيجة ترجمة وتطلعات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان حفظه الله وولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، من خلال رسم خطة تنموية وفق رؤية شاملة لتطلعات اقتصادية وأمنية وسياسية واجتماعية تعكس تنوع مصادر الدخل في المملكة من الاعتماد على النفط إلى مصادر اقتصادية متنوعة تعلي من مكانة المملكة الاقتصادية محلياً وعالمياً.
ونوه “محافظ المؤسسة” أن قطاع التدريب حظي بتشجيع ودعم من القيادة الرشيدة ليواكب التنمية الجديدة التي تشهدها المملكة وتحقيق رؤية 2030 ، بالتوسع في التدريب التقني والمهني والاستثمار في التنمية البشرية للمساهمة في تحقيق فرص عمل جيدة للسعوديين والسعوديات.
وأضاف أن المؤسسة تعمل على التوسع في التدريب التقني والمهني ليكون منسوبي المؤسسة جزءاً وشريكاً في تحقيق الرؤية الوطنية، حيث أطلقت المؤسسة 16 مبادرة جديدة بمسارات متنوعة تستهدف من خلالها مواكبة الرؤية، وقد صممت تلك المبادرات لتتواءم مع الأهداف التي تسعى المملكة للوصول إليها في رؤيتها المستقبلية، بالوصول إلى أقتصاد مزدهر ومجتمع حيوي ووطنٍ طموح، وتنفذ المرحلة الأولى من المبادرات ضمن برنامج التحول الوطني للمؤسسة 2020 والذي ركز على تأهيل العنصر البشري.
وأردف قائلاً “تم تنفيذ خطة لاستيعاب خريجي وخريجات الثانوية العامة هذا العام بالتعاون مع وزارة التعليم لتوجيه 32 % من الخريجين للكليات التقنية والعالمية، وذلك عبر رفع الطاقة الاستيعابية للمقاعد الدراسية والتخصصات الجديدة للجنسين، ويأتي هذا التوجه انطلاقاً من توجيهات القيادة بشأن إعادة هيكلة المؤسسات التعليمية والتدريبية بالمملكة، ودعم سياسات التكامل بينها.
وأوضح الفهيد بأن المؤسسة تحرص على توفير التدريب المنتهي بالتوظيف بالشراكة مع القطاع الخاص لتوفير فرص تدريبية عالمية عبر استقطاب ونشر الخبرات العالمية في التدريب التقني، كاليابانية والنيوزيلندية والكندية والأمريكية للتدريب في تخصصات نوعية تتوافق مع احتياجات سوق العمل كالإلكترونيات، والميكانيكا والكهرباء والغاز وصناعة النقل، وصناعة الأغذية والسياحة وتقنية المياه وغيرها من المجالات المهنية، والموزعة في جميع مناطق المملكة، مؤكداً على أن المؤسسة تعمل على التوسع في إنشاء معاهد الشراكات لتصل إلى 35 معهدا، وتوفر فرص وظيفية مناسبة للخريجين.
وبين الفهيد أن المؤسسة انتهت مؤخراً من برنامج أُتقن لتأهيل المجتمع على 16 تخصصات رجالية ونسائية، ورُوعي في اختيارها رغبات أفراد المجتمع، ومدى أهميتها في حياتهم اليومية؛ لامتلاك المهن التي سيتم التدريب عليها؛ لتمكينهم من أداء بعض الأعمال الأساسية في تلك المهن.
وقال إن المؤسسة وكل منسوبيها يدركون المسؤولية الكبيرة المنوطة بهم للمساهمة في تحقيق الرؤية الوطنية والدور المهم للتدريب التقني والمهني في التنمية البشرية وتأهيل الكوادر الوطنية وتطوير مهارات السعوديين والسعوديات وفق المعايير العالمية؛ ليكون لتلك الكوادر الوطنية الدور الرئيس في التنمية الشاملة المستدامة، ورسم الخارطة الاقتصادية المستقبلية للمملكة.
واختتم تصريحه بالدعاء سائلاً الله عز وجل بأن يحفظ القيادة الرشيدة والشعب الكريم من كل مكروه، وأن يديم علينا نعمة الأمن والأمان والاستقرار.