برزت في الأونة الأخيرة حالات الاعتداء على الحكام في ملاعب وادي حضرموت سواءً في مبارايات الأندية أو الفرق الشعبية مما يقرع جرس الإنذار لخطورة الظاهرة قبل أن تتمدد وتصبح سلوكاً يومياً يهدد بإفساد متعة الكرة. الاعتداء على حكام مباراة السوبر بالقطن وما سبقتها من حالات إعتداء في ملاعب تريم وسيؤن تعد إنتهاكاً صارخ لقضاة الملاعب وجرماً يعاقب عليه القانون , فهذه الظاهرة في ملاعب كرة القدم بوادينا الحبيب ظاهرة حديثة تبعث على القلق بشكل متزايد لأنها تفسد بل وتشوه معنى هذه الرياضة. فالواجب على المسؤولين عن الرياضة ومؤسساتها المختلفة اتخاذ تدابير تستهدف القضاء على العنف الذي يسببه المتحمسون الهائجون سواء كانوا مشجعين أو لاعبين أو إداريين. إيجاد حلول لايمنع كون الظاهرة ليست بالخطورة الكافية حتى اللحظة وأنها محدودة ، التفكير في إيجاد معالجات حاسمة لها وتوفير كل ما يلزم لمنع انتشارها حتى تصبح ثقافة يومية تتكرر بتعدد المناسبات والمباريات. ولأن الكثير من النار من مستصغر الشرر، فإن النظر إلى ظاهرة تطور العنف من مشجعين غاضبين وانتقاله إلى اللاعبين التي يصبح معها كل يوم حكم جديد عرضة للاعتداء تعد ظاهرة مقلقة تتطلب التدخل العاجل وإيجاد حلول وقائية تمنع تكرارها وتضمن استمرار المنافسات بما يجعل الجميع متحلياً بالروح الرياضية السمحاء.
أن التعصب الأعمى لفرقنا وأنديتنا الرياضية يجعل من شعار الرياضة فن وذوق وأخلاق الى رياضة عنف وسلوكاً مشين ينذر بتوقف الأنشطة الرياضية ويفسح المجال للشباب بسلوك طريق أو طرق أخرى قد تدفعهم للهاوية فالأجدر بالقيادات الرياضية في الاندية والفرق الشعبية ان تعي ذلك وتساهم في نشر السلوك الجيد في أوساط اللاعبين والجمهور والتسليم بنتيجة المباراة أياً كانت وتحت أي مبرر والإعتراف بسيادة الحكم والإنسياغ لقراراته مهما كانت وأن كانت هناك مظلمة فلنعرف طريقها وفقاً والقانون لا أن نأخذ حقنا بأيدينا فقرار الحكم نافذ ولاتراجع عنه , لذا فالإداري هو المسئول الأول عن كل تصرفات فريقه وجمهوره فيجب عليه التدخل وتهدئت نفسياتهم , لذلك فان مثل هذه التصرفات وهذه الإعتداْءآت لاتمت للرياضة بأية صلة بل أنها سلوك غير مستحب وسلوك ينم عن عدم الوعي والإلمام بالقانون لذلك فاننا بحاجة ملحة الى ورش عمل ودورات للإداريين واللاعبيين بل للجمهور للتعريف بقوانين الرياضة ولوائحها التنظيمية , لقد أستبشرنا خيراً بعودة النشاط الرياضي في مختلف الألعاب وفي كافة ملاعب وادينا الحبيب في ظل الظروف التي تمر بها البلاد كمؤشر يدل على ثقافة وإدراك أبناء حضرموت بأن الأزمات لاتؤثر على الأنشطة وسارت الامور على أفضل حال ونأمل كذلك بعيداً عن الفوضى والإعتداءآت والمشاحنات والتعصب الأعمى الذي لايخدم سوى المثبطين , ماحصل في مباراة السوبر بالقطن وفي تريم وسيؤن نأمل أن يكون سحابة صيف عابرة وأن لايتكرر ويجب على الجهات المسئؤلة مكتب الشباب والرياضة وفرع إتحاد كرة القدم ولجنة الحكام وإدارات الأندية ان تقف أمام هذه الظاهرة بقوة حتى لاتتكرر ويظل الحكام وقضاة الملاعب أكباش فداء لتبرير ضعف وإداء الفرق والأندية بل نجعل من الحكم سيد الملعب ويجب إنصافه وإنزال العقوبة ضد من يتسبب في الإعتداء أو الإضراربهم حتى لايصبح الحكم مضربة لنعال المهزومين ,,,,
رفقاً بقضاة الملاعب !