تأهل منتخبنا السُعودي للمرة الخامسة لكأس العالم بعد فترة جفاف ولعل هذا التأهل المبارك أعاد للمنتخب الأخضر هيبته وهذا أمر مفرح لِكُل أبناء الوطن ويحسب المنجز للإدارة السبقة برئاسة أحمد عيد ألتي سلمت المنتخب وهو متربع المركّز الأول في التصفيات ومن ثم أكمل اتحاد عزت المشوار ، وحتى يكمل المشوار يجب الآن تنسينا فرحة التأهل ما هو قادم ونركز على الأهم وتثبيت أقدامنا على الطريق والمضي بخطوات ثابتة وموزونة فالمشاركات ليست هدفنا فقد تعدينا مراحل المشاركات ونطمح للأفضل والوصول لمراحل متقدمة في كأس العالم ، ولا يوجد مستحيل في ظل ما ينعم به المنتخب من رعاية خاصة ودعم من حكومتنا الرشيدة وجماهيرنا الوفية ،
منتخبنا تأهل لكأس العالم وبلا شك تواجده في كأس العالم يختلف كغيره من المنتخبات العربية المشاركة وذلك لِم تتمتع به السعُودية من ثقل سياسي على الصعيد العالمي والعربي والإسلامي، مشوار التصفيات لم يكن بالأمر السهل فقد كان الطريق لروسيا محفوف بالأخطار ولكن قدرت الله شاءت لهذه البلاد العزة والنصر والرد على الحاقدون الذين أرادوا التشويش على السعُودية بعدم قدرتها على أدارة تنظيم الحج ، وماهي إلا أيام من نهاية موسم الحج بنجاح إلا وتحقق السعُودية نجاحاً آخر وهو المشاركة في فعاليات كأس العالم المقامة في روسيا ، وهذه النعم التي من الله بها على السعُودية ماهي إلا نصراً وعزة على إعلاء راية التّوحيد في كل محفل وفِي كل زمان ومكان
آلان يتوجب على مدرب المنتخب السُعودي السيد مارفيك العمل بهدوء والتخطيط للقادم والتواجد المستمر مع المنتخب على أرضية الميدان في كل معسكر وفِي كل لحظة ، وتطعيم المنتخب بالعناصر الشابة ألتي تتميز بالسرعة والمواهب، فالفرصة متاحة والتغير مطلب والثبات على تشكيلة أساسية سيعطي للمنتخب تماسك وتناغم ويسهل على المدرب أداء المهام ، لاسيّما كأس العالم لا يغفر للأخطاء الفنية ولا يسمح للتعويض ولا نريد الخروج مبكراً من الأدوار البدائيّة ، وكما ذكرت في بدء المقال لم نحضر لكأس العالم لأجل المشاركة بقدر تقديم الصورة المشرفة و المشرقة للرياضة السعُودية وما وصلت إليه من تقدم .
أخيراً وليس آخراً نبارك لقياداتنا الرشيدة والشعب السُعودي هذا التأهل المستحق والغير مستغرب وكلي ثقة بأن القادم يحمل لنا أخبار سارة، فأبنائنا اللاعبين لديهم من القوة والعزم على تخطّى الصعاب، ويعلمون بأن مشاركاتهم في أعظم محفل رياضي سيضاف لتاريخهم الرياضي ولا يمكن يتخاذلوا ويبخلوا بما في جعبتهم من عطاء سخي يثمن باسم الوطن الذي يعول عليهم الكثير من الأماني والتطلعات.
ومضه
في لعبكم مغنى فيه المثل يضرب
ولفوزكم معنى الكل له يطرب .