المدرب العالمي (مارفيك) مدرب منتخبنا جاء إلى السعودية بإرث تدريبي عظيم، ولم يكن مغامرا حين قبل مهمة تدريب المنتخب السعودي، وهو يعلم جيدا السجل الشرفي للمنتخب السعودي، لذلك هو مستاء جداً من توقف «نايف هزازي وناصر الشمراني» عن اللعب لعدم توقيعهما أي عقود احترافية مع أي فريق، فهما من النجوم الذين كان يعتمد عليهم منذ بداية التصفيات.
مارفيك حزين على وضع هذا الثنائي؛ لأنه ليس من نوعية المدربين الذين يفضلون التغيير، بل هو مدرب يرغب في المحافظة على (رتم) الفريق، ويرى أن التغييرات الكثيرة تعيق الفريق ولا تفيده، فلكل مدرب فلسفته التدريبية، رغم أن أساسيات التدريب «تميل» لفكر مارفيك في هذا الموضوع تحديدا.
فالتغييرات القادمة للمنتخب السعودي ستكون مؤثرة لحد ما، فهناك لاعبون جدد سينضمون للمنتخب السعودي، والفترة المتبقية لمباراة المنتخب السعودي مع شقيقه الإماراتي قصيرة، ونحن في المنعطف الأخير من سباق التأهل لروسيا.
ولا أعتقد أن مارفيك يعيش هذه الفترة أفضل حالاته، ويدرك جيدا خطورة الموقف، ويرغب في تجاوز المرحلة وفق إستراتيجيته الممنهجة دون أن يحتاج إلى تغيير شيء في الخطة الموضوعة لهذه التصفيات، التي لا تستوعب عملية التغييرات الكبيرة التي ممكن أن تحدث على مستوى العناصر، فاليوم مارفيك مجبر على استدعاء عناصر جديدة في خط المقدمة، وكذلك في خط الوسط، فغياب بعض العناصر في الفترة الماضية عن مشاركة أنديتهم بسبب عقودهم الاحترافية، أو لبقائهم على مقاعد البدلاء لا يخدم المنتخب، فاللاعب يحتاج لحساسية المباريات، ومن الصعب الزجُّ به في مباريات مهمة وحساسة.
إن قلق مارفيك مبني على ظروف معينة متى ما نجح في تجاوزها بالعناصر الجديدة، التي من المتوقع ضمها، سيكون قد قدّم عملا جبارا لا يمكن أن يُنسى. فبزوغ نجم بمواصفات «هزاع الهزاع» مهاجم الاتفاق قد يريح السيد مارفيك قليلا، ولكن ليس كلّ الارتياح؛ لأنه سيحتاج مجهودا كبيرا حتى يجعل من هذا النجم مكسبا يعينه فيما تبقى من التصفيات.
وكل التوفيق لمنتخبنا.