مع بداية الموسم الجديد في دوري عبداللطيف جميل، الكل يترقب نتائج الاستعدادات لهذا الموسم، والكل عينه على نقاط الجولتين الأولى والثانية قبل التوقف، والبعض مازال يعتقد أن فريقه ليس جاهزا مائة بالمائة، ويحتاج لفترة التوقف حتى يكمل استعداده لموسمٍ طويل. في كل الحالات هذا الموسم من المتوقع أن يكون مختلفا في كل شيء، خصوصا بعد القرارات الأخيرة التي صدرت عن اتحاد الكرة، والتي تصبّ في مصلحة الأندية فنيا، فمعنى أن يشارك كل نادٍ بـ 6 أجانب، ومن بينهم حارس مرمى أجنبي، هذا يعني أن الفوارق الفنية بين الأندية قد تقل، وستصبح كل مباراة صعبةً مهما كان الفريق الذي يواجه، ناهيك عن إعارة بعض النجوم في الأندية الكبيرة القادمين من الفريق الأولمبي، ولم يجدوا لهم مكانا بسبب وجود اللاعب الأجنبي، وفي انتقالهم سيشكلون مصدر قوة لأي فريق ينتقلون له، على سبيل المثال عبدالكريم القحطاني المنتقل من الهلال إلى نادي الفيحاء، وهو من نجوم البطولة العربية التي أقيمت في مصر.
إن البداية القوية لأي نادٍ في دوري جميل ستعزز من حظوظه في المنافسة، أما البداية الضعيفة فستجعل الفريق يتوتر ويخسر النقاط، ففترة التصحيح لن تحدث إلا بعد التوقف قبل الجولة الثالثة، وهذا أمر إيجابي نسبيا، إذ إن فترة التوقف ستكون في بداية الدوري، خصوصا للأندية التي لم يستدع منها لاعبون للمنتخب.
فمن الصعب في هذا الموسم حصر المنافسة على نادٍ بعينه، وأيضا من الصعب التوقع بهبوط نادٍ بعينه، فالواضح أن الكل قد استعد لموسم قوي، والكل بحث عن العناصر المناسبة، والأجهزة الفنية التي تتناسب مع أهدافهم.
وفي الجولة الأولى، قد تحدث بعض المفاجآت، لكنها لن تكون مؤثرة كثيرا على مسيرة أي فريق، فالبدايات أحيانا يحدث فيها ما لا نتوقعه، لكنها لا تشكل النهاية بأي حال من الأحوال، هي فقط جرس إنذار؛ حتى يتغير الحال إلى الأفضل متى ما توافرت مقومات التغيير.