واصل مانشستر يونايتد مسعاه لإحراز لقب مسابقة كأس إنجلترا للمرة الأولى منذ 2004 والثانية عشرة في تاريخه (رقم قياسي)، وذلك بعدما بلغ الدور ربع النهائي بفوزه الصعب على ضيفه ريدينج 2-1 يوم الإثنين على ملعب “اولدترافورد”.
ويدين فريق المدرب الاسكتلندي اليكس فيرجسون الذي بدأ اللقاء باشراك داني ويلبيك والمكسيكي خافيير هرنانديز في خط الهجوم والبرازيلي اندرسون في الوسط والهولندي الكسندر باتنر القادم من فيتيس ارنهيم الصيف الماضي في مركز الظهير الايسر، بتأهله الى ربع النهائي الى البرتغالي لويس ناني الذي دخل في اواخر الشوط الاول بدلا من فيل جونز المصاب، وسجل الهدف الاول بعد فرص بالجملة لفريقه بتسديدة من داخل المنطقة اثر تمريرة من الاكوادوري انتونيو فالنسيا (69).
وحرر هذا الهدف رجال فيرجسون فتمكنوا من اضافة الهدف الثاني بعد ثلاث دقائق بفضل ناني ايضا اذ لعب الجناح البرتغالي كرة عرضية متقنة من الجهة اليمنى الى القائم القريب فتلقفها هرنانديز برأسه واودعها شباك الضيوف (72).
وعاد الضيوف الى اجواء المباراة مجددا بعدما قلصوا الفارق في الدقيقة 81 عبر جوبي ماكاناف الذي وصلته الكرة داخل المنطقة فسيطر عليها بعدما تفوق على المدافع الصربي نيمانيا فيديتش قبل ان يسددها في شباك الحارس الاسباني دافيد دي خيا، الا ان ذلك لم يكن كافيا لحرمان يونايتد من حسم بطاقته الى ربع النهائي ومواصلة سعيه الى تكرار انجاز عام 1999 حين توج بثلاثية الدوري والكأس المحليين ومسابقة دوري ابطال اوروبا.
يذكر ان يونايتد يتصدر ترتيب الدوري المحلي بفارق 12 نقطة عن جاره اللدود مانشستر سيتي حامل اللقب، كما قطع شوطا هاما نحو الدور ربع النهائي من دوري ابطال اوروبا بتعادله مع ريال مدريد 1-1 في ذهاب الدور الثاني على ملعب الاخير “سانتياجو برنابيو”.
ولم يتوج يونايتد بلقب مسابقة الكأس المحلية منذ 2004 حين تغلب في النهائي على ميلوول (3-0)، لكنه وصل الى المباراة النهائي مرتين منذ حينها عامي 2005 و2007 حين خسر امام غريميه اللندنيين آرسنال (بركلات الترجيح بعد تعادلهما 0-0) وتشلسي (0-1 بعد التمديد) على التوالي.
ومن المرجح ان يتواجه رجال فيرجسون مع تشلسي حامل اللقب في ربع النهائي، وذلك في حال فوز الاخير على ميدلزبره في 27 الحالي في الدور ثمن النهائي الذي تأهل اليه فريق المدرب الاسباني رافايل بينيتيز امس الاحد بفوزه على برنتفورد من الدرجة الثانية 4-0 في مباراة معادة (تعادلا 2-2 في المباراة الاولى).