نشرت صحيفة NZZ السويسرية تقريرًا مطولًا حول الثقافة السعودية مستعينة بكريستيان جروس، مدرب الأهلي، الذي تولى قيادة الفريق منذ 2014.
وقالت الصحيفة: “كريستيان جروس هو مدرب الأهلي، يبحث عن مغامرة جديدة في مدينة تطل على البحر الأحمر، وثقافة دائمًا هي الأصعب بالنسبة للأوروبيين”.
والمدرب جروس البالغ من العمر 62 عامًا، الذي قاد عدة أندية في زيورخ وبازل السويسري وحصد عديد من الألقاب، تولى تدريب الأهلي في عام 2014، في مدينة صحراوية تبعد عن المنطقة التي نشأ فيها بـ4000 كيلو متر جوا.
وبسؤاله عن المجتمع السعودي، أجاب جروس: “عليك أن تجد وسيلة للتعامل مع الثقافة السعودية، كل ماتريده ستجده ولكن هناك بعض الأشياء التي لايجب عليك القيام بها، مثلًا إذا ترغب في تناول الطعام هناك قوائم رائعة تختار منها.”
ووصف جروس العيش في المملكة العربية السعودية بـ”التحدي” للغربيين: “الإيقاع والروتين اليومي مختلف تمامًا عن الغرب، فهم لديهم التزاماتهم وقد يقطعون تدريباتهم بسبب تأدية الصلاة”.
وتحدث جروس عن مسيرته مع الأهلي هذا الموسم: “الأهلي لديه عديد من المواهب فهو يضم أربعة لاعبين أجانب مصر ويوناني، عراقي، سوري، عمر السومة الأبرز فهو هداف الدوري حاليًا برصيد 22 هدف، إنه هو النجم”.
وأكمل: “إنه غادر بلاده بسبب حروب أهلية بينهم ويقدم أداءً مميزًا منذ انضمامه للأهلي قبل موسمين، ولكنه مهاجم ذو قيمة كبيرة”.
وأردف: “الرطوبة عالية هنا ودرجة الحرارة مرتفعة ايضًا لكن اللاعبين تأقلموا مع هذا الوضع فهم من نفس البلدة، واحيانًا تؤثر درجات الحرارة أو الأمطار على المباريات والتدريبات”.
وتطرق جروس في حديثه إلى الحضور الجماهيري: “معدل الحضور متفاوت من مباراة لأخرى على حسب الأهمية، فعندما يلاقي الأهلي جاره الاتحاد قد يكون معدل الحضور كبير يصل إلى أكثر من 50 ألف مشجع وهناك مباريات لايتجاوز عدد الحضور فيها 5 الآف مشجع”.
وزاد: “على فترات متفاوتة نتناول العشاء مع بعضنا البعض الفريق بأكمله والإدارة، واحيانًا يستضيفنا احد اللاعبين أو الإداريين في منزله، واحيانا نتجول في شوارع المدينة فمدينة جدة دليل سياحي للزوار والمقيمين وبها عديد من المطاعم والفنادق والأماكن العامة”.
وتحدث المدرب السويسري عن ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية “الجوهرة المشعة”: “الملعب جوهرة حقًا يسع أكثر من 60 ألف متفرج وهو مصمم بطراز عالمي ويتمتع بأرضية جيدة جدًا”.
واختتم جروس حواره: “بالطبع لايزال لدي الكثير من الطموح والطاقة التي أرغب في استغلالهما مع الأهلي، مسيرتي معه الأفضل في حياتي التدريبية الرياضية، ليس فقط لكون راتبه يتفوق ماديًا بسبعة أضعاف عما كنت اتقاضاه في أي ناد آخر، ولكن لإنه فريق كبير يستحق المغامرة معه”.