رغم كثرة إعلامي النصر وانتشارهم وظهورهم المتكرر في وسائل الإعلام ونشاطهم في مواقع التواصل الاجتماعي “هنا نتحدث عن العدد وليس البركة” إلا أنه إعلام غير فعال وصوت غير مؤثر لا يخدم أو يدعم الكيان بل بالعكس أصبح سبب رئيسي في كثير من المشاكل التي عصفت بالنصر.
لذلك يمكن القول أنه لا يوجد إعلام نصراوي على قلب واحد ويعمل بشكل احترافي.. وإنما هناك شللية وحكواتية واجتهادات تعمل وفق مصالح شخصية تراعي توجه المنبر الذي تظهر من خلاله.. فمواقفها ونقدها غالبا سلبية وغير مبالية وقد تكون معادية وبعضها يظهر بصورة البطل والمنقذ وصاحب الوصايا.. ساعد في ذلك وجود مساحة صفراء تعج بالكثير من الاختلافات وتصفية حسابات.
دائما في الاتحاد قوة والأدوار الإعلامية المؤثر تحتاج قيادة قوية ذات أهداف ورسالة واضحة وعمل مشترك لا يؤثر فيها علاقات ولا مجاملات يكون لها منبر واضح يقدم كل ما يخدم النصر وقضاياه ويدعم مواقفه ويرفع من حالته المعنوية داخل الوسط الرياضي ويقف بوجه كل من يقلل أو يشكك فيه.. وهذا ما ينقص الإعلام النصراوي والذي تشتت وضاع بل حتى أنه استغل من منابر أخرى عرفت كيف تستفيد من هذا الوضع.
فالبرامج التي قد تدار بأصوات نصراوية عقلانية ومتزنة تقوم على منهجية وتعمل بمصداقية وضوابط لا يؤثر فيه الميول وتقف على بعد مسافة واحدة من جميع الأندية.. هنا أقصد برنامجي في المرمى وكوره وهذا ما جعلها تكسب احترام الوسط الرياضي.. وليس كما هو واضح ومعلن “إلى حد كبير” في وسائل أخرى ذات التوجه الواضح والفاضح من قنوات وبرامج وصحف والتي تدعم قضايا فريقها وتطبل له بشكل قوي وكأنها مركز إعلامي له وتحارب وتشكك في المنافسين رغم تنوع الضيوف والأقلام واختلاف ميولهم إلا أن الرسالة ثابتة والصوت موجه والحدود معروفه والخطوط الحمراء واضحة.
باختصار.. النصر كيان كبير وهناك غيورين عليه وله جمهور محب ووفي ومؤثر وحر وعلى قدر من النضج والوعي يعرف ويثمن العمل الجيد وليس من المعقول أن نقارن دمعة أحد الجماهير بابتسامة إعلامي.. ولكن الأجواء الضبابية والغير مستقرة وصراع الجبابرة والصدامات وحرب البيانات داخل البيت النصراوي أوجدت حالة من الفوضى والانقسامات أصبح من الصعب احتواءها في ظل عمل غير فعال من كبار أعضاء الشرف والذي يفترض أن تكون له أدوار إيجابية في تنظيم إعلام النصر ومواقف ثابتة من الإعلام بشكل عام.
طارق الفريح
تويتر TariqAlFraih@
إعلام النصر بلا منبر