تتجه الأنظار مساء الجمعة صوب ستاد الملك فهد الدولي بالعاصمة السعودية الرياض، والذي سيحتضن قمة ملتهبة تجمع النصر أمام اتحاد جدة في نهائي كأس ولي العهد.
ومن المتوقع أن تشهد المواجهة إثارة كبيرة لاسيما أنه النهائي الأول للفريقين بعد 16 عاماً، إذ كان آخر نهائي جمع الفريقين على كأس دوري خادم الحرمين الشريفين عام 2001 وانتهى اتحادياً بهدف لمهاجمه المعتزل حمزة ادريس.
ويدخل النصر المواجهة بحثاً عن العودة مجدداً إلى حصد الألقاب التي غابت عن الفريق في الموسم الماضي، بعد موسمين متتاليين عرف فيهما أصفر العاصمة طعم الذهب بتحقيقه ثلاث بطولات.
ويأمل الفرنسي باتريس كارتيرون مدرب النصر، في أن يدخل قلوب أنصار الفريق مبكراً بتحقيقه اللقب برفقة فريقه بعد 4 مباريات فقط قاد بهما الفريق بتوليه المهمة خلفاً للمستقيل الكرواتي زوران ماميتش.
وقدم كارتيرون مسيرةً جيدة مع فريقه الجديد، بعد بدايته بتحقيق الفريق 3 انتصارات أمام النهضة 2-صفر في كأس الملك، وأمام الوحدة وأهلي جدة إلا أن فريقه اكتفى بنقطة أمام ضيفه الفيصلي في المرحلة السابقة من دوري جميل السعودي للمحترفين.
وقدم النصر أداءً جيداً هذا الموسم، والذي بدأه بقيادة الكرواتي زوران ماميتش، إذ إنه الفريق الوحيد الذي لا تزال حظوظه قائمة في جميع المسابقات.
وابتعد النصر عن مطاردة الهلال على صدارة الدوري بفارق 8 نقاط بعد تعادله المفاجئ أمام ضيفه الفيصلي في المرحلة السابقة، إلا أنه لا تزال حظوظه قائمة، في حين تنتظره مواجهة أخرى أمام غريمه التقليدي الهلال مطلع شهر ابريل المقبل في الدور ربع النهائي لكأس الملك.
وسيدخل كارتيرون المواجهة بصفوف مكتملة بعد أن أبدى جميع لاعبوه جاهزيةً كبيرة بمن فيهم العائد من الإصابة شايع شراحيلي، وسيفقد فقط اللاعب عبدالعزيز الجبرين المبتعد حتى نهاية الموسم بسبب إصابته بقطع في الرباط الصليبي، إضافة للحارس وليد عبدالله المنتقل الشهر الماضي بسبب مشاركته في المسابقة مع فريقه السابق الشباب.
ووصل النصر إلى هذا الدور بعد فوزه على ضيفه النجوم “درجة أولى” 3-صفر في دور 32، وفوزه على مضيفه الوطني “درجة أولى” 3-1 في الدور ثمن النهائي، وفوزه على ضيفه الوحدة 1-صفر في الدور ربع النهائي، وفوزه على غريمه التقليدي الهلال 2-صفر في الدور نصف النهائي.
وفي المقابل، يبحث اتحاد جدة عن إنقاذ موسمه بعد تضاؤل حظوظه في الحصول على لقب الدوري بخسارته أمام المتصدر الهلال الأحد الماضي، وخروجه مبكراً من مسابقة كأس الملك بخسارته أمام الطائي في دور 32.
ويأمل التشيلي خوزيه سييرا مدرب الاتحاد، أن يتوج موسمه بتحقيق لقب يؤصل علاقته المميزة بجماهير ناديه بعد المستويات المميزة على الرغم من الظروف المالية الخانقة التي يعاني منها الفريق وإعادة فريقه إلى البطولات بعد أربعة مواسم ابتعد فيها عن الصعود لمنصات التتويج، إذ إن آخر لقب كان فوزه بكأس الملك أمام الشباب عام 2013.
وتلقى سييرا ضربة موجعة بعد غياب مهاجمه فهد المولد الذي تلقى عقوبة انضباطية بإيقافه مباراتين بعد الأحداث التي صاحبت لقاء فريقه أمام الهلال يوم الأحد الماضي في دوري جميل السعودي للمحترفين.
ويعول المدرب التشيلي كثيراً على الرباعي الأجنبي المصري محمود عبدالمنعم “كهربا” هداف الفريق، والتونسي أحمد العكايشي ومواطنه كارلوس فيلانويفا، إضافة إلى الكويتي فهد الانصاري.
ووصل الاتحاد إلى النهائي بعد فوزه على ضيفه الجيل “درجة أولى” 3-2 في دور 32، وفوزه على ضيفه القادسية بركلات الترجيح في الدور ثمن النهائي، وفوزه على مضيفه الباطن 1-صفر في الدور الربع النهائي، وأخيراً اقصائه لغريمه التقليدي الأهلي بفوزه عليه 3-2 في الدور نصف النهائي.
النصر و الاتحاد وجهاً لوجه في نهائي كأس سمو ولي العهد