كشفت مصادر صحفية نقلتها الزميلة الشرق أنَّ مواليد المملكة سيدعمون صفوف المراحل السنية في الأندية السعودية “براعمَ، ناشئين، شباباً، أولمبي” بدءاً من الموسم المقبل، وحسب نفس المصادر؛ فإنَّ عدداً من أعضاء مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم اقترحوا الاستفادة من خدمات اللاعبين الأجانب من مواليد المملكة كلاعبين محليِّين كما يحدث في عديد من الدول الخليجية، وذلك بقيدهم في كشوفات الأندية في المراحل السنية، ومن ثم ضمهم إلى الفريق الأول في حال ظهروا بمستويات جيدة في دوريات المراحل السنية.
وكان الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل قد ألمح في مؤتمر صحفي العام الماضي، وتحديداً إبَّان ترؤسه الاتحاد السعودي لكرة القدم، إلى أنهم يدرسون الاستفادة من مواليد المملكة والسماح لهم بالمشاركة في الأندية، وقال: “مواليد السعودية بكل تأكيد نعتبرهم من أهل السعودية، وخلال الأيام القادمة سيتم دراسة هذا الأمر مع اللجنة الأولمبية السعودية، للنظر في هذا الجانب، ولن يكون ذلك مقتصراً على كرة القدم بل على كافة الألعاب المختلفة”.
ووفقاً لنفس المصادر؛ فإنَّ مشاركة مواليد المملكة، وحسب المقترَح الذي تقدَّمَ به عدد من أعضاء الاتحاد السعودي لكرة القدم، سيتيح في حال إقراره رسميًّا لكل نادٍ تسجيل ثلاثة لاعبين فقط في كل فريق من فرق المراحل السنية، بحيث يتم تصعيد لاعب واحد فقط إلى الفريق الأول في الأندية التي تلعب في دوري الدرجة الأولى والثانية والثالثة، على أن يتمَّ النظر في إمكانية مشاركة اللاعبين في دوري زين للمحترفين بعد دراسة التجربة من كل الجوانب، والتأكد من نجاحها وما ستحققه من مكاسب للكرة السعودية.
وجاءت هذه الخطوة بعد تزايد ظاهرة تسرب عدد من اللاعبين الذين ترعرعوا في حواري المملكة إلى الدول المجاورة وظهورهم بمستويات مميزة في المنتخبات الخليجية، وآخرها المستويات اللافتة للنظر لعدد من اللاعبين المجنَّسين في بطولة كأس الخليج الحادية والعشرين التي أقيمت في البحرين، والذين ترعرعوا في المملكة أبرزهم نجم وسط المنتخب الإماراتي عمر عبدالرحمن، والظهير الأيمن في المنتخب البحريني عبدالله عمر، اللذان بدءا مشوارهما الكروي في حواري الرياض وجدة على التوالي.