إنتصارات لافتة للأرجنيتن وألمانيا وإنجلترا وأسبانيا

لامبارد انجلترا

أكدت منتخبات الأرجنتين وألمانيا وإنجلترا وأسبانيا التي سبق لها ان توجت باللقب العالمي بأنها جاهزة لخوض غمار كأس العالم البرازيل 2014 بتحقيقها انتصارات لافتة على السويد (3-2)، وفرنسا (2-1)، والبرازيل (2-1)، وأوروجواي (3-1) على التوالي.

في المقابل، فإن المنتخبين الأمريكيين الجنوبيين، البرازيل رغم قدراته الكبيرة ونجومه، وأوروجواي التي يقودها مهاجمان استثنائيان لم يجد بعد التوليفة المناسبة.

مباراة القمة

انجلترا 2-1 البرازيل، لندن، انجلترا، ملعب ويمبلي

ادرك مدرب البرازيل فيليبي سكولاري على ملعب ويمبلي مدى العمل الكبير الذي يتعين عليه القيام به ليضع البرازيل التي تحتل المركز الثامن عشر في تصنيف الفيفا وهو الأسوأ لها في تاريخها، على السكة الصحيحة. بدأ تالمباراة بكابوس لرونالدينيو العائد مؤخرا إلى صفوف المنتخب الذي أهدر ركلة جزاء تصدى لها الحارس الإنجليزي جو هارت على دفعتين. لم يتمكن رونالدينيو من ترك بصمة في الشوط الأول ولم يشركه المدرب في الثاني.

وأجرى سكولاري تعديلا تكتيكيا في الشوط الثاني بإشراك فرد كرأس حربة، وأوكل إلى نيمار اللعب على الجهة اليسرى، وأوسكار في مهمة صانع الألعاب ولوكاس على الجبهة اليمنى. وفاجأ المنتخب البرازيلي نظيره في مطلع الشوط الثاني بإدراكه التعادل بواسطة فرد بكرة سددها بيسراه. واصبحت المباراة متكافئة لكن الفريق الذي يشرف عليه روي هودجسون لعب بطريقة أكثر جماعية ونجح في التقدم مجددا بكرة كلاسيكية من فرانك لامبارد من مشارف منطقة الجزاء فرتطمت بالقائم وتهادت داخل الشباك. وتملك البرازيل فرصة الثأر لأن المنتخبين سيلتقيان في 2 يونيو/حزيران المقبل 2013 في البرازيل.

باقي المباريات

فرنسا 1-2 المانيا

وضع المنتخب الألماني الصلب جدا بقيادة صانع ألعابه ايلكاي جوندوجان الذي سيطر على جميع الكرات في وسط الملعب، حدا لإنطلاقة فرنسا. على الرغم من خوضها المباراة في غياب العديد من لاعبيها الاساسيين كانت ألمانيا الطرف الأفضل معظم فترات المباراة وألحقت بفرنسا ثاني خسارة لها بقيادة ديدييه ديشامب على الرغم من التألق الواضح لفرانك ريبيري. وكان ماتيو فالبوينا افتتح التسجيل لفرنسا آواخر الشوط الأول مستغلا ترددا للدفاع الألماني البطيء. لكن المانيا انتفضت في الشوط الثاني ونجح جوندوجان في السيطرة على احدى الكرات في وسط الملعب ومرر كرة متقنة بإتجاه توماس مولر في ظهر الدفاع الفرنسي ليدرك التعادل. وقبل ربع ساعة من نهاية المباراة مرر مسعود أوزيل كرة بينية رائعة بإتجاه زميله في ريال مدريد سامي خضيرة فإنفرد الأخير بالحارس هوجو لوريس وأودع الكرة شباكه. وثأرت ألمانيا بالتالي من فرنسا بعد خسيارتها امامها على أرضها بالنتيجة ذاتها العام الماضي.

أسبانيا 3-1 أوروجواي

في الدوحة وعلى احد الملاعب الشبيهة بملاعب الجولف، حقق المنتخب الأسباني بطل العالم أوروبا فوزا لافتا على أوروجواي بطلة كوبا أمريكا الأخيرة، القوية هجوميا والضعيفة دفاعيا. خاض مدرب أسبانيا فيسنتي دل بوسكي المباراة في غياب بعض اساسييه لكنه لعب المباراة بتشكيلة ضمت سبعة لاعبين من برشلونة بينهم سيسك فابريجاس صاحب الهدف الأول بعد خطأ فادح للحارس فرناندو موسليرا قبل ان يمرر الكرة على طريقة ميسي بإتجاه بدرو ليضيف الهدف الثاني. ثم سجل بدرو هدفا آخر بعد هجمة أسبانية سريعة. وخلق منتخب أوروجواي العديد من الفرص بفضل مهاجميه لويس سواريز وادينسون كافاني وحتى كريستيان رودريجيز صاحب هدف التعادل 1-1. لكن الاخطاء الدفاعية التي ارتكبها لا سيليستي تؤكد الصعوبات التي يواجهها الفريق في تصفيات كأس العالم لقارة أمريكا الجنوبية في منطقة CONMEBOL. تجدر الإشارة إلى ان دل بوسكي الذي استلم تدريب منتخب أسبانيا في يوليو/تموز عام 2008 عادل الرقم القياسي في قيادة منتخب اسبانيا برصيد 68 مباراة مباراة الذي يتقاسمه مع لاديسلاو كوبالا (1969-1980)، ويملك سجلا إستثنائيا بتحقيقه الفوز في 57 مباراة وتعادله في 5 وخسارته 6 مباريات فقط.

هولندا 1-1 إيطاليا

على مدى 80 دقيقة سيطرت هولندا بفريقها الشاب على مجريات اللعب وأجبرت الحارس الإيطالي جانلويجي بوفون على التصدي لأكثر من كرة خطيرة. كان المنتخب اإايطالي محظوظا بإنهاء الشوط الأول خاسرا بهدف وحيد فقط عن طريق جرماين لانس إثر كرة مشتتة من الدفاع الإيطالي. ولم ينجح المنتخب “البرتقالي” في حسم النتيجة في مصلحته قبل ان يتمكن ماركو فيراتي من تعديل النتيجة في الدقيقة الأخيرة عندما غمز الكرة داخل الشباك. كانت المباراة غنية بالدروس للمدرب الهولندي لويس فان جال الذي بدأ المباراة في غياب ويسلي شنايدر، رافايل فان در فارت واريين روبين. في المقابل، فان ثنائي خط المقدمة في إيطاليا ماريو بالوتيللي وستيفان شعراوي لم يقدم الكثير على الرغم من التوقعات الكبيرة.

السويد 2-3 الأرجنتين

كان الجميع ينتظر المواجهة بين ليونيل ميسي وزلاتان إبراهيموفيتش، لكن المباراة شهدت مهرجان اهداف بقيادة لاعبي ريال مدريد آنخل دي ماريا صاحب التمريرة بالحاسمة وجونزالو هيجواين بالإضافة إلى سيرخيو أجويرو. سيطر الأرجنتينيون الذين أجادوا شن الهجمات المرتدة على مجريات اللعب من دون ان يعتمدوا كثيرا على ليونيل ميسي. وكان اداء دي ماريا قريبا إلى المثالية في الشوط الأول من خلال تمريرتين حاسمتين. ولم يتسن لإبراهيموفيتش تكرار انجازه ضد المانيا آواخر العام الماضي لإنه لم يشارك في الشوط الثاني. وسنحت العديد من الفرص للأرجنتين لإضافة رصيدها من الأهداف قبل ان يمنح راسموس الم في تقليص الفارق في الدقيقة الأخيرة من المباراة.

البرتغال 2-3 الإكوادور

يحتل المنتخب البرتغالي المركز الثالث في التصفيات الأوروبية المؤهلة إلى كأس العالم في البرازيل 2014 متخلفا بفارق 5 نقاط عن روسيا المتصدرة. ولم يقدم المنتخب عرضا مطمئنا في 6 فبراير/شباط بسقوطه بشكل مفاجىء امام الإكوادور 2-3. افتتح جناح مانشستر يونايتد أنطونيو فالنسيا التسجيل قبل ان يرد عليه كريستيانو رونالدو ثم منح هيلدر بوستيجا التقدم للبرتغال. وسجل جواو بيريرا هدفا خطأ في مرمى فريقه ما اعطى دفعا معنويا لإاكوادوريين الذي حسموا المباراة في النهاية بواسطة هدف سجله فيليبي سايسيدو في مباراة مثيرة. الأمور ليست مطمئة بالنسبة إلى البرتغال قبل شهر مارس/آذار حاسم.

وفي المباريات الأخرى، تغلبت البوسنة بفضل هجومها الناري على ىسلوفينيا 3-0 مقدمة عرضا جيدا، في حين أكدت مقدونيا تطور مستواها بفوز لافت على الدنمارك 3-0. وهي النتيجة ذاتها التي حققها منتخب اليابان بقيادة مدربه الإيطالي ألبرتو زاكاروني في مواجهة لاتفيا بينها ثنائية لشينجي اوكازاكي، في حين سقط المنتخب الكوري الجنوبي سقوطا كبيرا امام كرواتيا في لندن 0-4. تجدر الإشارة إلى فوز تشيلي على مصر 2-1، وصربيا على قبرص 3-1 بثنائية لدوجان تاديتش مهاجم تونتي الهولندي الذي رفع رصيده في المنتخب الى 13 هدفا في 33 مباراة دولية.

7