الانجازات وتفريغ اللاعبين

من خلال التجربة ومرورا بمشاركات منتخب كرة قدم الصالات في المعسكرات والبطولات الداخلية والخارجية ومن اجل وضع بعض الحلول لمشكلة كبيرة ومعضلة مزعجة تعرقل نجاح أي أداري أو لاعب أو منتخب وتتسبب في تعثر وعرقلة العمل وبرامج المعسكرات وتؤثر على نفسيات اللاعبين بشكل مباشر وخطير وهي مسألة
(( تفرغ اللاعبين من أعمالهم ودراستهم لمشاركة المنتخب في المعسكرات والبطولات ))
ومن الأمور التي تجعلك في حيرة من أمرك هو أننا في عصر الاحتراف على جميع مستوياته وبات تفريغ اللاعبين الذي هو من حق كل لاعب ولابد من توفير كل الأمور التي تساعد اللاعب على تقديم مستوى إيجابي ونتائج ممتازة ومقارنة ببعض المنتخبات فيما توفره للاعبين وخاصة أننا نشاهد ((حالات كثيرة خلال المشاركة في البطولات لاعبين من جنسيات مختلفة، يصطحب معه مدرساً يساعده في التعلم والاستذكار وتكون مهمته إعطاء اللاعب دروس يومية، ويذاكر مع اللاعب دروسه، ويتوصلون مع مدرسة اللاعب او جامعته وعمل اختباراته عبر الأنترنت في خلال البطولة بمساعدة مدرسه، وعندما ينهي اللاعب دراسته يتم توجيهه لدراسة في مجاله الرياضي بحيث يصبح مدرباً أو إدارياً او مشرف
و هنا نجد ان هناك عوائق وعراقيل كثيرة أمام لاعبينا لتفريغهم ومن خلال هذه التجربة وضعت بعض الحلول لمشكلة تفرغ اللاعبين في المنتخبات :ـــ
1. لابد من إزالة الفكر القديم من عقول بعض المدراء في الدوائر الحكومية والشركات الخاصة والمدارس والجامعات ولابد ان يعلموا ان تفريغ اللاعب مهمة وطنية وواجب وطني وليس كما يعتقدون سياحة وسفر وتمشية ؟
2. لابد من الهيئة العامة للرياضة من التحرك بقوة وسن قوانين صارمة وقوية وتفعيل قرار مجلس الوزراء الموقر القاضي بتفريغ اللاعبين وتطبيقه ووضع حد للاجتهادات الاختلافات في الإجازات الرياضية وتفريغ اللاعبين .
3. لابد ان يعرف ويؤمن كل مسؤول ان اللاعب بمشاركته في البطولات يؤدي دوراً وطنياً كبير وعندما يفوز ويحقق الميداليات يرفع علم المملكة العربية السعودية عاليا في هذه البطولات ؟
4. حينما تكون حكومة المملكة العربية السعودية هي الداعم الاول لتفريغ اللاعبين وتصدر قرار لمجلس الوزراء الموقر رقم (310) في 27/10/1429/هـ بشأن السماح للموظفين والمدرسين والطلاب في النشاطات الرياضية والثقافية داخل المملكة وخارجها ؟ وبعد ذالك نجد ان كثير من المدراء يرفضون تفريغ اللاعبين ويماطلون في ذالك بل لا يحترمون هذا القرار ويضربون به عرض الحائط لابد من موقف حازم وقوي من اصحاب القرار وتوضيح حقوق اللاعبين وحدود التعامل معهم .
5. الهيئة العامة للرياضة هي المظلة للاعبين لابد من وضع شروط وقوانين تحمي اللاعب خلال مشاركته مع المنتخب مهني و مادي ومعنويا والمحافظة على مستقبله سواء دراسي او مهني .
6. الشركات والقطاع الخاص فاعتقد انهم هم أولى بدعم اللاعبين من منسوبيهم كرد بسيط لجميل الوطن على هذه الشركات التي تنعم بخيرات البلد وتفعيل للمسؤولية الاجتماعية تجاه خدمة الوطن والمواطن ودعمه مقابل المميزات التي ينعم به من استثمار كبير في هذا الوطن الغالي .
7. محاسبة كل مسؤول ممن يحاول المساومة على مشاركة وتفريغ أي لاعب من عمله او دراسته ؟
8. عمل استبيانات لمدربي المنتخبات ومدراء المنتخبات واللاعبين لمعرفة مدى صعوبة تفريغ اللاعبين ومعرفة اين الخلل بدقة اكثر .
9. تفريغ اللاعبين لابد ان يحمل صفة المساواة والعدل فمن غير المعقول ان يتمتع لاعب بتفريغ ولاعب لايفرغ وإدخال اللاعب في مرحلة الاستعطاف والبحث عن المعارف والوساطات الشخصية للتفريغ .
10. لابد من مساعدة اللاعبين على التفرغ بكل الطرق وليس وضع العراقيل امامه من حرمانه من ابسط حقوقه وهي :ــــ
 الخصم من اجازاته الخاصة .
 عدم حصوله على مستحقاته المادية .
 أبعاده عن مفا ضلات الترقية .
 عدم التعاون من المدارس والجامعات في تأجيل الامتحانات له وتسجيله غائب مما يجعل مستقبلة الدراسي على المحك وقد يضحي بعام دراسي كامل من اجل الوطن فهل هذا هو المقابل .
 الضغط الكبير والخوف على مستقبل اللاعب المهني يشتت انتباه ويقلل تركيزه ويجعله يتردد في مشاركة المنتخب ويضعف مشاركته .
 التعامل الغير الجيد الذي يجده من الادارة المسؤولة عنه .
وفي النهاية لابد ان يعلم الجميع ان تحقيق الانجازات والميداليات والبطولات يحتاج الى عمل كبير وتفرغ تام لابد من توفير الاجواء المناسبة للاعبين اذا كنتم تريدون تطوير اللاعبين وتحقيق وتعزيز مبدأ الاستقرار الرياضي وتقدم ورقي الحركة الرياضية في وطني الغالي المملكة العربية السعودية .

 

14