الموعد دائما يتجدد بين أنديتنا ودوري أبطال آسيا “أقوى البطولات الخارجية لأنديتنا” والتي أصبح لقبها طموحا مشروعا ومطلبا جماهيريا يحتاج الدعم الكامل والوقفة الصادقة من أجل إنجاز خاص وسمعة رياضة وطن.. خصوصا وأن البطولة تحتاج إلى تجهيز فني وتحضير نفسي خاص يتناسب ومراحل البطولة وهناك فرق صغيرة وحديثة ذهبت بعيدا في نسخ سابقة.. لذلك فالتنافس على لقب البطولة حق مشروع للجميع ويحتاج إلى جهد كبير وإحساس بالمسؤولية.
ومشاركة أندية التعاون والفتح في هذه النسخة يحمل طموح كبير في تجاوز مرحلة المجموعات والذهاب بعيدا لأدوار متقدمة في البطولة.. واعتقد أنه ورغم التقليل إعلاميا من حظوظ الفريقين بسبب البطولات المحلية وظروف الفريقين وخبرتهما إلا أنه بالإصرار والعزيمة والروح لا يوجد مستحيل في كرة القدم.
هنا استغرب كثيرا من بعض المواقف الإعلامية التي تقتل الطموح لدرجة أن رياضتنا وبطريقة غير عادلة تحصر في الفرق الكبار ومطالبة التعاون والفتح بالتركيز على الدوري.. إلا أنه وبالثقة والتفاؤل سوف نشاهد التعاون والفتح في آسيا بمستوى كبير وروح عالية بعزيمة الكبار بدعم الجميع وقفة الجماهير.. وعلى الإعلام النزيه والمحايد بمختلف وسائله المساندة الفعالة والدعم المناسب والذي يرفع المعنويات والهمم ويجنب الشحن التوتر بطرح عقلاني وفكر يتناسب مع تحقيق الأهداف وأن تختفي الكثير من السلبيات سواء من الأندية أو الإعلام أو الجمهور وأن يكون الجميع اليوم يدا واحدة في مجال لا يسمح فيه بالمهاترات أو العبث والفوضى.. فتحقيق لقب البطولة رغم أهميته ليس كل شيء والخروج منها ليس نهاية كل شيء.
ورسالة للقطاع الخاص بأن يكون له دورا فعالا يجب استثماره في رفع الروح العامة في دعم مشوار أندية الوطن في هذا التواجد الآسيوي وهو بالتأكيد واجب وطني وأمر غير مستغرب.. كما أن العمل بإدارة مهنية واحترافية في الاستضافة واستقبال الوفود والتنظيم يعد سمعة رياضة وطن لذلك ينبغي تسخير كافة الإمكانيات والخبرات.
باختصار.. مشاركة التعاون والفتح في دوري أبطال آسيا من أجل الذهاب بعيدا والمنافسة الشريفة على لقب البطولة.. وأتمنى من إدارة الفريقين وضع علم المملكة أو شعارها على قمصان الفريق لتعزيز الدور الوطني وحس الانتماء ورد للجميل وهو أمر اعتقد أنه متعارف عليه في كثير من المسابقات.
التعاون والفتح والاستحقاق الآسيوي