استثمرت إمارة منطقة عسير تطوير مقر ومركز منطقة عسير في الجنادرية بناءً على رؤية حديثة جمعت بين الماضي والحاضر لتظهر القرية بحلتها الجديدة كلياً, بعد أن استحدثت إمارة منطقة عسير خطة عملية لتطوير برنامجها في المهرجان الوطني للتراث والثقافة.
وعملت إمارة منطقة عسير بما يتوافق مع رؤية الإمارة تجاه القطاع السياحي والتنموي في المنطقة حيث كانت المرحلة الأولى للتطوير في عام ١٤٣٨هـ شملت صالة المعارض الرئيسية واعادة تأهيل وتغيير فكرة المعارض واستقطاب الحرفيين والأسر المنتجة حيث بلغ عددهم اجمالاً أكثر من ٢٢ كما شمل التطوير قصر رجال الحجر بحيث تم إعادة التأهيل وفقاً للحياة الاجتماعية وطبيعة الأرض والمكان بالإضافة إلى قصر الطين وقصر عسير وشملت القرية تطوير المطبخ العسيري واستحداث الركن العسيري الخاص بالأكلات الشعبية وتم تسليم الموقع لشركة متخصصة في مجال التصميم والديكور وبلغت أعداد المحلات ١٥ محل ومطعم رئيسي.
وشملت مرحلة التطوير الأولى تفعيل البرامج التراثية واستمرار عدة ألوان مختلفة من أنحاء المنطقة يستلهم الموروث القديم إضافة إلى المرسم الحر ومجالس الشعراء.
وتشير الأرقام للجنة أن أعداد الزائرين لجناح عسير في مهرجان الجنادرية يزداد كل عام ويسجل أرقام قياسية غير متوقعة ويعتبر محطة أساسية لزوار المهرجان، مما يعطي مؤشراً على أهمية تنويع البرامج والفعاليات بما يضمن زيادة أعداد الزائرين والمهتمين بالتراث والثقافة.
قال رئيس الشؤون الخاصة بمكتب سمو أمير منطقة عسير رئيس اللجنة العليا المشرف على جناح المنطقة بالمهرجان فيصل بن مشرف أن برنامج عسير في مهرجان الجنادرية يتركز حول اظهار القيم الثقافية والتاريخية وما تتمتع به المنطقة من كنوز أثرية وتاريخية بذلت منطقة عسير فيها عملاً كبيراً للحفاظ عليها وتطويرها بالشراكة مع الهيئة العامة للسياحة والآثار والقطاع الخاص والبلديات مما يؤكد حضور المنطقة بشكل حضاري يضيف عليها تسويق برنامجها السياحي وإبراز المحافظات.