عاجل فضيحة .. تسجيل صوتي يكشف الخفايا.. فيديو جديد على اليوتيوب .. مكالمة مسربة خطيرة.. هذه العناوين وغيرها أصبحت العلامة الفارقة لكل عمل همجي يتجرد صاحبه من ابسط مقومات الأخلاق.. أي عبث بات المجتمع يمسي ويصبح عليه؟
هل أصبحنا مجتمع فضائحي؟ هل بات التشهير ديدن الجميع؟
لقد تناولت هنا في سبورت قبل حوالي عامين هذه القضية وتحدثنا تحت ذات العنوان عن خطورة استخدام التقنية الحديثة في التجسس على خلق الله او خيانة الثقة او التشهير بسبب الرياضة والتنافس والتعصب المقيت.
للأسف في تلك الفترة كانت التسجيلات المسربة لا تتعدى تسجيل صوتي او تقليد شخصية مشهورة وبالطبع الهدف الاساءة لها.. اليوم اصبح التسجيل صوت وصورة وباتت مواقع التواصل الاجتماعي بيئة خصبة لبث سموم هذه الفئة الغير سوية والتي تنال من أعراض الناس او تنشر اسرارهم او تحاول اشعال الفتنة بين ابناء المجتمع.
في المجال الرياضي زاد الوضع عن حده ولم تكن حالات نادرة لكنها في طور التحول إلى ظاهرة ولعل عنوانها الأول التعصب وضعف الوازع الديني وغياب الاخلاق من أجل انتصار نفسي او مباهاة بهذا العمل الجبان.
لقد تعرضت شخصيات مرموقة في المجتمع الرياضي في هذا العمل من بينهم سمو الامير عبدالرحمن بن مساعد والأمير بندر بن محمد واللاعب يوسف الموينع وطلعت لامي وعادل عصام الدين وأخير فهد الهريفي مع حالات اخرى وقد تشهد الايام اسماء اخرى.
ان التسجيل سواء كان مقلد او حقيقي فإن تسريبه يأتي بهدف الاساءة وما يندرج تحت باب الفضيحة بل ان التعصب الرياضي بات يقصف في صفوف المجتمع بصورة لا يقبلها عقل.
ايها الرياضيون الاعزاء ان كنتم تدعمون وتنشرون مثل هذه الظواهر فأنتم شركاء في عمل لا يشرف وقد تكونوا شركاء في الذنب.
لا تدعوا التعصب والجهل والحقد يمزق كل اواصر الترابط بين الاخ وأخيه .
لا تدعوا الشيطان مستشارا لكم في هذه التصرفات المرفوضة. لن ينفعكم يوم لا ينفع مال ولا بنون .
وأنت يا من امتهنت اعراض الناس وكشفت اسرارهم وجعلتهم مضغة في السنة الناس.. الا تخشى عقوبة الله؟
اليس لديك اخلاق ووزاع ديني.. هل تعتقد انك بهذا الفعل الشنيع بلغت مجداً وحققت نصراً
هل هزمت منافسيك؟؟ ام صنعت اعداءاً واكف ترفع للواحد القهار لتنتقم منك .. هل تفتقر للذنوب لتبحث عنها عبر التقنية والتسجيل والاستهزاء؟
ان الهلال والنصر اشقاء لا يفرق بينهم كيد حاسد او فعل جاهل والاتحاد والأهلي جيران وإخوان لا يؤثر فيهم تصرف مشحون او اثارة غبية .
ان نجوم الفرق ومنسوبيها يحققون الانتصار ويستلذون به ويحصلون على قيمة جهدهم وعملهم ولكنهم ليس اعداء للآخرين وليسوا متربصين بالمجتمع وينتظرون من مسانديهم التصفيق والابتهاج فقط. اما ما تقومون به.. أيه الفضائحيون فهو مجرد عبث ونار حقد لن تحرق في الواقع إلا أصحابها فكفوا وتساموا عن وحل التشهير وسخافات التحقير