أن تخسر نقطتين في سباق المنافسة على الدوري مع أحد الفرق المتذيلة لترتيب “دوري جميل” فإنها تمثل خسارة كبيرة خصوصا وأن احتداد المنافسة بين أربعة فرق كلها متأهبة للاستفادة من تعثر المنافسين، مساء الثلاثاء خسر “العميد” الأكثر حرصا والأجهز فنيا وعناصريا نقطتين مهمتين أمام أحد فرق القاع على أرضه وبين جماهيره وأتمنى أن لايندم عليها الاتحاديون كثيرا في الجولات الحاسمة.
أمام الخليج كان الاتحاد هو المسيطر والمستحوذ على كامل المباراة لكنها سيطرة افتقدت للأهم وهو التسجيل.
شخصيا أرى أن غياب ثلاثة من محترفيه غير السعوديين ساهم في هذا التعادل الذي اعتبره الاتحاديون بمثابة الخسارة وهم محقون في ذلك.
الغريب أن الاتحاد الذي يدرك قيمة لاعبيه المحترفين لم يفطن مسيرو الفريق إلى كيفية التعامل مع الغيابات المعروفة مسبقا بذهاب محمود عبدالمنعم “كهربا” وأحمد العكايشي للعب مع منتخبي بلديهما وغيابهما عن مباراة الخليج، لكن الغريب أن يغيب النجم فهد الأنصاري عن المباراة بسبب بطاقة ثالثة حصل عليها متعمدا أدت إلى تفاقم مشكلة غياب الثلاثي المؤثر.
السؤال كيف أوعز للأنصاري بالحصول عَلى البطاقة الثالثة ومن أوعز له بذلك؟.
هذه المرة يجب أن نقول لمسيري الفريق أخطأتم في التقدير وضاعت نقطتان كانت الأقرب لتكون في رصيد فريقكم وهذا مايجب أن يكون درسا مستفادا في المباريات المقبلة خصوصا وأن الكرة لازالت في الملعب والدوري لازال متاحا للأربعة المتصدرين.
عودة النقاط الثلاث المسلوبة التي حققها “العميد” من الملعب ستعيد الفريق إلى مركز الوصافة وعندها ستتغير الأرقام والمواقع.