كانت ومازالت الصافرة التحكيمية تثير كثيرا من الجدل و التساؤلات و التباين و الخلافات , و خاصة في لعبة كرة القدم التي صارت اليوم قضية تشْغل المجتمع الرياضي كانوا : رؤساء أو جماهير ولاعبين أو أندية وحكاما ومحللين, و أصبح التحكيم في كافة المنافسات المحلية والعربية والقارية والعالمية قضية ساخنة تشْغل المجتمع الرياضي ما بين المد والجزْر والأخذ والرد , حيث يعلّقون الأخطاء على قلة الكفاءة لدى الحكام , أو عدم تطوير أنفسهم من خلال الدورات النظرية والتطبيقية, وهناك مَن يهوّل أخطاءهم التحكيمية , لاسيما أن الحكام بشَر يخطئون ويصيبون وتمر ّبهم حالات رياضية متقلبة في الميول والنفوس , ويتطلب من الحكم التعامل مع جميع هذه الظروف و النفوس فيتأثرون بها وتؤثر غلى قراراتهم. ولكن إذا كانت هذه السلبيات تحاصر الحكم الرياضي . فهل ينجح الحكم ؟! و هل يؤدي التحكيم, ويسير نحو الأفضل ؟!و لكي ينجح التحكيم الرياضي ينبغي أن نحرص على مقومات نجاح الحكم . فالحكم يجب أن يأخذ حقه , وتجب حمايته و الاهتمام به , والحرص على تكليفه بإدارة المباريات التي تقام في مدينته أو قريبا منها قدر المستطاع , و عدم تكليفه بتحكيم المباريات المتوالية , ولا بد من تفعيل دَوره و تفريغه من وظيفته و مناقشة الأخطاء مناقشة هادئة هادفة ,و أن يساهم الإعلام الرياضي في نجاح الحكم نفسيا و أن يشيد بالتحكيم الجيد وألا يهوّل الأخطاء, ويمنحه الثقة بالنفس , حتى يعصف به القلق النفسي والإحباط .
الصافرة التحكيمية!
28 ديسمبر 2016 ــ 9:25 م | عبد العزيز السلامة
الرئيسية - مقالات الكتاب - الصافرة التحكيمية!