بالتزامن مع تجديد الدورة الرئاسية لرئيس الاتحاد السعودي للفروسية صاحب السمو الأمير عبدالله بن فهد بن عبدالله تأتي الذكرى السابعة و العشرون على تأسيس الاتحاد محمّلة بالكثير من الأمنيات و مثقلة بأحلام الفروسيين التي تجاوز حدود الطموح و تسابق امكانيات الواقع ، و قد كان لنا السبق في استشراف رؤية الرئيس لدورته الرئاسية القادمة من خلال الحوار الذي اتسع صدر سموّه لنا كي نجريه معه .
– بدايةً : مامدى تحقق الأهداف التي وضعتموها في دورتكم الرئاسية السابقة و ما أهم الأهدافالتي تضعونها لدورتكم الحاليّة ؟
لا شك بأنّ تحقيق الأهداف هو مقياس مهم – إن لم يكن الأهم – في تقييم العمل و الحكم على جودته ، لكن لا يجب أن نغفل أنّ اتحاد الفروسية هو جزء من منظومة كُبرى تتأثّر بكل ما من شأنه التأثير على على جميع قطاعات الدولة المختلفة و التي هي بطبيعة الحال وليدة ظروف تأثّر بها العالم ككل ، لذلك كان لزاماً أن تكون أهدافنا بالمرونة الكافية لتستوعب المستجدّاد ، و نرى بأنّ تحقق جزء كبير منها في ظل هذه الظروف هو أمر جيّد ، أمّا بالنسبة للأهداف القادمة فإنّها تنقسم لمحورين أحدهما محور خارجي و قد وضعت له خطط قريبة و أخرى بعيدة لكل منها استحقاقات واجبة الاستيفاء علينا أن نعتني بها و لعلّ الطريق نحو البطولة الآسيوية 2018م هو محط الأنظار في الفترة الحاليّة ، لكن تبقى هذه المحطّة جزء من الطموحات الكبرى التي نعلم جيّداً أنّ الفروسية السعودية بعون الله قويّة بما يكفي لتحقيقها منها التأهل للألومبياد و المنافسة على منصّته ، أمّا المحور الآخر فهو داخلي ، أبرز أهدافه تطوير الرياضة بشكل عام و على مختلف الأصعدة هو الهدف الرئيس الذي يعمل الجميع على تحقيقه ، كما و أنّ العبور بالموسم الرياضي وفق الخطة الزمنية الموضوعة له هو أمر نهدف إليه مع تطلّعنا للإضافة فيه بما يخدم الفروسية .
– كثيراً ما يُقال أنّ من لا يتطوّر هو في واقع الأمر يتأخّر ، هل للاستراتيجيات التطويرية حضور ضمن خطة العمل التي وضعتموها ؟
إنّ لاستراتيجيّات التطوير حضور قوي في خطّتنا ، إذ أننا نعي تماماً مالها من أثر مباشر على أهدافنا التي وضعناها مسبقاً ، إذ أنّ الفترة المقبلة سوف تشهد بعون الله نقلة نوعية في هذا الجانب سواء على صعيد إعادة هيكلة الاتحاد -و التي سوف تكون جذريّة – أو على صعيد خطط البرامج و ورشات العمل التي سوف يكون من شأنها رفع كفاءة الأفراد داخل المنظومة الفروسية بهدف تحقيق الجودة التي ننشدها ، و سوف يكون القريب العاجل شاهداً بمشية الله تعالى على تنفيذ هذه الخطط .
– و ماذا عن مشاريع البنية التحتيّة ؟
إنّ مشاريع البنية التحتيّة هي من أكثر الأمور التي تؤرّق الاتحاد و التي لم نغفل عنها يوماً ، و قد قدمنا العديد من المشاريع و الأفكار للجهات المختصّة و مازلنا ننتظر الموافقة عليها ، و هنا نعود و نؤكّد على أنّ مشاريع البنية التحتية لرياضة مثل الفروسية هي مشاريع ضخمة يحتاج البت فيها إلى وقت و هذا الوقت محكوم بالمتغيرات و المؤثّرات التي تطرقنا لها في مطلع هذا الحوار .
– إلى حين تنفيذ مشاريع البنية التحتية ، ماذا عن أندية الفروسية الخاصة ؟
إنّ أندية الفروسية الخاصة هي شريك في الصناعة الفروسية و نسعى دائماً من خلال القوانين و اللوائح أن ننظم علاقة هذه الأندية بالاتحاد في سعي مشترك لرفع مستوى الجودة فيها و هو أمر نلمس تحققه بجديّة من قبل القائمين عليها مؤخراً و إن كُنّا نتطلّع للمزيد .
– تردد مؤخراً الحديث عن ترشيح فرسان لتمثيل منتخب الفروسية لكن لم يعلن حتى الآن من قبل الاتحاد السعودي للفروسية أي شيء رسمي بهذا الخصوص ، فهل هناك ما يُمكن أن تُطلعنا عليه ؟
بالنسبة للمنتخب فإنّ وجوده أمر مهم بل و أساسي ، و هذا ليس على صعيد الفروسية فحسب بل يمتد ذلك ليشمل جميع الرياضات الرسمية ، و إنّ لدى اللجنة الأولمبية توجه بالنسبة للمنتخبات الرياضية من خلال ” برنامج النخبة ” و الذي تندرج تحته رياضة الفروسية جنباً إلى جنب و الرياضات الأخرى ، و لعلّ أبرز ما يميّز منتخب الفروسية في ظل هذا البرنامج أنه سوف يكون دائم التحديث إذ أنّ البقاء فيه للأجدر بتمثيل المنتخب الذي يمثل بطبيعة الحال المملكة العربية السعودية و التي نتشرّف جميعاً بتمثيلها و العمل من أجل تحقيق الإنجازات التي تليق بها ، و إنني أُرجئ الحديث في تفاصيل هذا الأمر إلى حين إعلانه بشكل رسمي .