قالت مجلة “فرانس فوتبول” الفرنسية، إن قرار منح قطر تنظيم كأس العالم لكرة القدم 2022 يشوبه الفساد وتم بتأثير كبير من فرنسا.
وفي تحقيق من 21 صحفة تحت عنوان “Qatargate” نشرته الصحيفة في نسختها الصادرة يوم الثلاثاء ويتحدث عن لقاء سري تم في 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2010 في قصر الاليزيه بين نيكولا ساركوزي والأمير آل ثاني، وميشيل بلاتيني والمالك السابق لنادي باري سان جيرمان الفرنسي لكرة القدم.
وفي هذا اللقاء تم الاتفاق على أن تشتري قطر نادي باريس جيرمان و تنشئ قناة رياضية في فرنسا مقابل وعد بأن يتوقف ميشيل بلاتيني (رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم) عن دعم ترشيح الولايات المتحدة الأمريكية ويصوت لصالح قطر بحسب الصحيفة.
ويقول اريك تشامبل الصحفي ب “فرانس فوتبل” المتخصصة في كرة القدم: “كان هناك ضغط قوي من نيكولا ساركوزي وكان من الصعب على الفرنسي ميشيل بلاتيني مقاومة ذلك” .
واختارت “الفيفا” قطر في ديسمبر 2010 لتكون البلد المنظم لكأس العالم في نسخته الـ21 و هي واحدة من أكثر الأحداث الرياضية مشاهدة في العالم ما يضمن منافع اقتصادية قوية لأي بلد ينظمها.
وشكل القرار بحسب الصحيفة مفاجأة كبرى للجماهير ليس فقط لأن قطر لم تشارك في أي بطولة و تحتل مراكز متأخرة في مؤخرة ترتيب تصنيف “الفيفا”، بل يرجع ذلك أساسا الى كونها دولة ليست مجهزة و لا مؤهلة لتنظيم أي حدث رياضي في الصيف.
وتحدثت الصحيفة عن ما أثير عن ظروف مغلقة يحتوي كل واحد منها على مبلغ 40 ألف دولار وزعت على مندوبي الاتحاد الكاريبي لكرة القدم في اجتماع حضره القطري محمد بن همام في ترينداد و تباغو في 10 و 11 من شهر مايو 2011.
وتحدثت الصحيفة عن عدة شهادات من بينها رسالة عبر البريد الإلكتروني أرسلها مسؤول بارز في “الفيفا” لأحد زملائه في الصيف الماضي وجاء فيه “انهم يشترون الكأس”.
ونقلت الصحيفة عن غيدو توغنوني، وهو عضو سابق في “الفيفا” ابعد في عام 2003، ويصف المنظمة بأنها “مافيا صغيرة”.
ويضيف توغنوني، “كل ما يحدث في الفيفا منذ عقود، هو ثقافة الرياضة الفاسدة” “وقال انه من الصعب الحديث عن شراء الأصوات، ولكن “تنظيم التصويت وفق تبادل مصالح”.
من جانبها رأت الصحيفة أن قطر بقيت هادئة في مواجهة شبه الفساد التي قد تهدد بسحب التنظيم منها، وقال المتحدث باسم اللجنة القطرية المنظمة ، إن قطر احترمت “على أعلى مستوى الأخلاق والآداب كما تم تعريفها في اللائحة التنفيذية والمواصفات”، و”مستعدة للتعاون في أي تحقيق له ما يبرره”، و”100٪ واثق ومتفائل” بشأن الحفاظ على تنظيم البطولة في بلاده وفقا للصحيفة.
يُذكر أن قطر كانت قد انتزعت حق استضافة كأس العالم لعام 2022، بعد منافسة شرسة من دول مثل اليابان، وكوريا الجنوبية، والولايات المتحدة الأمريكية، وأستراليا، ليحط المونديال في الشرق الأوسط للمرة الأولى في التاريخ.