مرّ الشارع الرياضي السعودي بمختلف اطيافه بحالة من التشنج والجدل البيزنطي الذي لا فائدة منه وبلا ريب سيستمر هذا الجدل لفترة طويلة لا يعلم مداها الا الله . أعلنت لجنة توثيق البطولات السعودية نتائج عملها قبل أسبوع تقريباً من لقاء منتخبنا المصيري امام مستضيفه الياباني في سباق التأهل لنهائيات كأس العالم روسيا ٢٠١٨ ، وبالعودة الى الوراء قليلاً نجد أن المؤتمر تم تأجيله عن موعده السابق بسبب مشاركة المنتخب الاول في تصفيات التأهل لكأس العالم ٢٠١٨ !! وهذا من وجهة نظر شخصية تناقض غريب مهما كانت المبررات ولكن تعودنا في وسطنا الرياضي على مثل هذه الأحداث …
وهنا أسأل نفسي والمتابعين ما الذي جنيناه من تشكيل هذه اللجنة ونتائجها التي زادت من حدة التعصب الرياضي وظهور الكراهية بين افراد مجتمعنا الرياضي من أشخاص عاملين في الجهات الرسمية واعلاميين وجماهير في وسائل التواصل الاجتماعي والتي أصبحت لا تؤمن بإختلاف الرأي بل أصبحت اللغة السائدة هي الانتقاص من الآخر وربما وصل الامر للبذاءة في اللسان وتبادل الاتهامات وإطلاق الاحكام ؟
يعلم الجميع علم اليقين أن لغة الإحصاء والأرقام أمر مهم جداً ودليل على الرقي ومواكبة العلم الحديث ، إلا أن الشارع الرياضي لا يؤمن إلا بما يُمليه عليه انتماؤه فقط ، حتى إن البرامج الرياضية ظهرت في حالة تشنج غريب وكأنّ الأمر في غاية الأهمية والخطورة وكانت لغة الخطاب فيها التشكيك والتأجيج والتعصب المقيت ، كما ظهر مؤرخون معروفون في وسطنا الرياضي منهم من تمت استشارته من لجنة التوثيق والإستئناس برأيه وما يملكه من تاريخ رياضي وإرث معلوماتي وأغلبهم اتفقوا على عدم شرعية اللجنة وبالتالي فما صدر منها لا يُعتدّ به …
مما سبق أرى انه كان بالإمكان التعميم على الأندية بحصر جميع بطولاتها وإرسالها في وثيقة رسمية للاتحاد السعودي ومن ثمّ يتمّ تحكيمها من لجنة متخصصة في الاحصاء والتوثيق وإصدار النتائج واعتمادها بدلاً من هذا الجدل الذي سيستمر لسنوات عديدة ..
بإختصار شديد …
* أجزم أن جميع المنتمين للوسط الرياضي بمختلف ميولهم وانتماءاتهم يعرفون عدد بطولات انديتهم الرسمية والغير رسمية ولكن تعودنا على لغة التشكيك والسير خلف ما يطلبه المتعصبون .
* ظهر رئيس لجنة التوثيق متشنجاً من خلال حديثة في المؤتمر وفي أحد البرامج التلفزيونية ومع مراسلي القنوات أيضاً ويبدو أنه عانى الأمرّين من التوثيق .
* أخشى أن يهجر شبابنا منافساتنا الرياضية بسبب هذه الشحناء والتأجيج في وسطنا الرياضي .