تباينت عروض الفريق الكروي الاول بنادي الاتفاق بصورة مزعجة رسمت الهلع والفزع في نفوس عشاقه ومريديه وجعلت الجميع يضعون ايديهم على قلوبهم خوفا من المصير المحتوم الذي ينتظر الفريق لاسيما وان التباين قد حدث في العروض والنتائج والدوري الممتاز وحتى كتابة هذه الاسطر لم يبلغ منتصف الجولة الاولى الامر الذي يؤكد بان القادم اصعب دون شك حيث ان الفريق قد تبقت له اكثر من سبع جولات في الدورة الاولى من الدوري وثلاثة عشر جولة اخرى من مباريات الجولة الثانية وكان معظم المراقبين والفنيين يتوقعون بان يحقق الاتفاق مركزا مرموقا في روليت المسابقة خصوصا بعد فوزيه الافتتاحيين امام النصر والهلال على التوالي في الجولتين الثانية والثالثة وهو ينجح في اسقاطهما على ملعبه هنا في الدمام ويخرج من المباريتين بالنمرة الكاملة الامر الذي جعل منه فرس رهان ولكن الفريق اخذ في التراجع والتقهقر امام فرق الوسط والمؤخرة وهي الجزئية التي تركت اكثر من علامة استفهام حائرة في كل الشفاه فماذا حدث للفارس ولماذا ترجل عن صهوة جواده!؟
((سقوط اهلاوي وشجاعة امام النصر والهلال))
* في افتتاح مباريات الاتفاق في دوري هذا الموسم وبعد المعسكر الخارجي والمباريات الاعدادية القوية التي اقامها الفريق على هامش معسكره الخارجي كان السقوط الافتتاحي امام فريق الاهلي حامل اللقب برباعية قلسية وظن الجميع بان الفريق سيكون كبش فداء لفريقي النصر والهلال على اعتبار انه سيواجه النصر في الاسبوع الثاني والهلال في الاسبوع الثالث وهو خارج من خسارة كبيرة امام الاهلي في الافتتاح ولكن المفاجأة كانت مدوية لكل المراقبين والاتفاق يتفوق على عملاقي الوسطى الواحد تلو الاخر في موقعتي الدمام فكان ان اسقط النصر بهدف واسقط الهلال بهدفين مقابل هدف ومما يجدر ذكره ان الفريق الهلال دي كان صاحب المبادرة في التسجيل في المباراة لينتفض الاتفاقيون ويعادلوا النتيجة ومن ثم يحرزوا التفوق عن طريق على الزقعان بهدفه الخرافي في مرمى الحارس عبد الله المعيوف”
((ثم ماذا بعد؟؟))
* ومن ثم حقق الفريق الفوز على رفيق الدرب وزميل الكفاح في رحلة الصعود فريق الباطن بهدفين مقابل هدف في لقاء الدمام وبعدها بدأ التراجع المخيف فكان التعادل السلبي امام الفتح في محافظة الاحساء وهو من فرق المؤخرة وجاءت مباراة الوحدة لتدق المسمار القوي في الجسد الاتفاقي حيث استأسد فرسان مكة على فرسان فارس الدهناء في عقر دارهم وامام جماهيرهم بثلاثة اهداف مقابل هدف يتيم وكان الوحدة قد تقدم في المباراة بهدف وادرك الاتفاق التعادل ولكنه عجز عن الصمود لتتلقى شباكه هدفين اخريين لتصبح النتيجة ثلاثية وحداوية مقابل هدف يتيم لفتية فارس الدهناء ولم يفيق الاتفاقيين من صدمة الفرسان الا وتلقوا صفعة اخرى اكثر ايلاما من رائد التحدي في مدينة بريدة بهدفين نظيفين ومن سخريات الاقدار ان يحقق الاتفاق الفوز على الكبار ويتواضع امام الصفار وفرق المؤخرة وهو امر ترك الحسرة في قلوب الجماهير الاتفاقية”
من الاول والوصيف الى السابع
* في بواكير المنافسة وخلال الاسبوعين الثاني والثالث والرابع استطاع الاتفاق ان يتربع على قمة الهرم ويتصدر الترتيب ومن ثم يتراجع الى مركز الوصافة ولكن شهور العسل الاتفاقية لم تستمر طويلا حيث تقهقر من المركز الثاني الى المركز السابع بعد الخسارة من الرائد بفارق ستة نقاط عن المتصدر الاتحاد وبفارق 5 نقاط عن الوصيف الهلال وبفارق 3 نقاط عن الثالث النصر فيما قفز فريق الرائد على حساب الاتفاق الى المركز الخامس برصيد 12 نقطة”
((دفاع الاتفاق بيت الداء))
* وضح ولكل ذي عين بصيرة بان خطوط الاتفاق الخلفية تمثل بيت الداء في صفوف فارس الدهناء بسبب قلة الخبرة لدى معظم افراده وحداثة تجربتهم بالدوري الممتاز القوي امثال عمر السنين الظهير الايمن وهو القادم من صفوف فريق الشباب بالنادي وجمعان ابراهيم وحتى محمد كوفي فهو ليس ذلك اللاعب الذي يعطي الاطمئنان وعادة مايتسبب في هفوات قاتلة ويبرز في الخطوط الخلفية النجم الدولي حسن كادش ولكن يعاب عليه اهتمامه بالجوانب الهجومية على حساب مهامه الاساسية في درء الهجمان الخطيرة عن مرمى فريقه ومما تقدم يتضح جليا بان الخطوط الدفاعية تحتاج الى ترميم عاجل قبل ان تقع الفأس في الراس وفي خط الوسط فان مزاجية كنو تمثل معضلة اساسية في هذا الخط ولاادري لما يبقي المدرب لاعب مثل حسن الحبيب كورقه رابحه وهو الذي يعطي بسخاء ويستحق ان يكون من العناصر الاساسية وفي خط المقدمة فان جهود هزاع الهزاع والكويمبي والصيعري تصطدم ايضا بقلة الخبرة والفريق يحتاج لمهاجم قناص يعرف طريق الشباك من اقصر الطرق بعد ان انتفت الحاجة من البرازيلي ليوناردو”
((السالم ودكة البدلاء))
* المهاجم القناص المخضرم يوسف السالم القادم من الفرقاطه الهلالية يعتبر من المهاجمين القلائل الذين يعرفون طريق الشباك من اقصر الطرق والاتفاق تعاقد معه للاستفادة من خبراته التراكمية في دعم خط المقدنة الاتفاقية الذي كما اسلفنا يحتاج الى مهاجم خبير لقيادة اللاعبين قليلي الخبرة في المباريات ولكننا فوجئنا بان هذا الهداف الماكر لايشارك ويظل حبيسا لدكة البدلاء في عدد من المباريات وهو امر لم نجد له تفسير وقد تكون عي رؤية مدرب الذي قد لايكون على قناعة باهلية اللاعب للعب كلاعب اساسي في المباريات وبما ان بلقاسم قد ذهب لحال سبيله فاننا نتمنى ان لايسير المدرب الكو على نفس طريق بلقاسم وان يسعى للاستفادة من قدرات النجم يوسف السالم فهو بلاشك سيشكل الاضافة الفنية والخطورة العظمى لخط المقدمة بحكم ان يمثل راس الرمح ويتميز بعدة مزايا تفضله على كل مهاجمي الاتفاق”
((بلقاسم كبش فداء))
* مهما كانت المبررات التي استند عليها المجلس الشاب في ابعاده للمدرب التونسي جميل بلقاسم الا اننا نقول بانها غير مقنعه والادارة ارادت ان تجعل منه كبش فداء لامتصاص الغضب الجماهيري فالرجل لايمكن ان تلقى باللائمة عليه وحده في ظل التواضع الذي كان عليه دفاعات الفريق ووسطه وهجومه وبكل تأكيد فان المدرب لايمكن ان يرتدي بزة اللاعبين ويدخل الملعب ليدافع عن الوان الفريق ومهمته تنتهي مع انطلاقة صافرة البدايةويبقى التنفيذ عند اللاعبين لترجمة الخطط المرسومة الى واقع ملموس على ارضية الملعب وهو مالم يحدث من لاعبي الاتفاق وتبعا لذلك فانني اقول بان تسريح المدرب بلقاسم في هذا الوقت قد جانبه الصواب وهو قرار متسرع ستدفع الادارة ثمنه والبديل الكو بكل تاكيد لايملك عصا سحرية لكي ينقذ بها مايمكن انقاذه وهو سيكون غريبا على اللاعبين ويحتاج لفترة من الوقت للتعرف على قدراتهم وامكانياتهم وتوظيفها لمصلحة الفريق وعندما يحدث ذلك تكون الطيور طارت بارزاقها”
((جماهير الاتفاق والدور المنتظر))
* يتمتع نادي الاتفاق بجماهير عاشقه محبة للكيان ولكن فان مايعيب هذه الجماهير انها تريد الفريق على الدوام في كامل عافيته ويحقق الانتصارات المتتالية وهي جزئية لايمكن لها ان تتحقق في كل المباريات على اعتبار ان كرة القدم فوز وهزيمة ومن هنا فان جماهير الاتفاق مطالبة بالصبر على الفريق في هذا الموسم وربما الموسم القادم على اعتبار ان طموحات الاتفاقيين في هذا الموسم ينبغي بل يجب ان تنحصر في تحقيق حلم البقاء بين اندية الممتاز واحتلال مركز مريح بين اندية الوسط في المنطقة الدافئية اذ ان الصياح في اللاعبين وصافرات الاستهجان التي شهدناها في مباراة الوحدة الماضية وغيرها من المباريات من شانها ان تزرع الاحباط وتقتل الطموحات في نفوس اللاعبين المشجع الاتفاقي لاينبغي ان يقتصر دوره علي لحظات الفوز وحدها بل ان الوقفة الصلدة مطلوبة في كل الظروف لتاكيد عملية الانتماء للكيان الكبير والا فان دور المشجع سيكون سلبيا وسينعكس سلبا على اداء اللاعبين وستستمر مرحل الاخفاق وهو الشئ الذي لايتمناه معظم المحبين لهذا الصرح الشامخ المرصع بالبطولات والانجازات”