أكد سعادة وكيل وزارة العمل والتنمية الاجتماعية المساعد للتفتيش وتطوير بيئة العمل الدكتور محمد الفالح، أن ورشة العمل التي نظمتها وزارة العمل والتنمية الاجتماعية ممثلة في وكالة التفتيش وتطوير بيئة العمل بعنوان “شروحات في نظام مكافحة جرائم الاتجار بالبشر” على مدار يومين، تهدف إلى رفع مستوى التعاون والوعي والتأهيل لجميع الجهات المعنية للخروج بتوصيات فاعلة ترفع من مستوى العمل على مكافحة الاتجار بالأشخاص، والتعرف على مختلف أشكال وصور الجرائم المتعلقة بهذا النوع.
جاء ذلك خلال اختتام وزارة العمل والتنمية الاجتماعية بالرياض أمس “الاثنين 23 محرم الجاري الموافق 24 أكتوبر 2016م” ورشة العمل التي استمرت ليومين بالتعاون مع وزارة الداخلية، ووزارة العدل، وهيئة حقوق الإنسان وهيئة التحقيق والادعاء العام.
وتناولت الورشة في يومها الثاني استعراض إدارة مكافحة جرائم الاتجار بالأشخاص بوزارة العمل والتنمية الاجتماعية عدد من أوجه وأشكال الاتجار بالأشخاص، وشرح القرائن الجنائية التي يمكن من خلالها الاستدلال على وجود جريمة الاتجار بالأشخاص، والتي يدخل من منها إجبار العامل على العمل بطريقة غير شرعية، وتشغيل العمالة في أمور محظورة، إضافة إلى إعلان صاحب العمل التنازل عم العامل بمبالغ تفوق قيمة الاستقدام.
وأوضح مدير إدارة مكافحة جرائم الاتجار بالأشخاص الأستاذ ماجد الشهري، أن مهامهم في الإدارة يخلص للتأكد من أركان الجريمة حال ضبطها قبل إحالتها لهيئة التحقيق والادعاء العام، وربط تلك الأركان بالقرائن الموجودة لإثبات وقوع جريمة الاتجار بالأشخاص، إلى جانب توثيق وتضمين كل الأدلة التي تثبت وجود تلك الجريمة، لضمان إحلال العقوبة بحق المخالفين بأدلة واضحة.
من جهته قدم ممثل هيئة حقوق الإنسان الأستاذ مشاري المقاطي شرحا عن نشأة نظام مكافحة الاتجار بالأشخاص، إلى جانب عرضه لعدد من القضايا التي تشابه في أركانها جرائم الاتجار بالأشخاص لكنها تختلف في تصنيفها، مقدما شرحا مفصلا حول كيفية التفريق بين جرائم الاتجار بالأشخاص والجرائم المشابهة له تجنبا لعدم وقوع العقوبات المتعلقة بأي من تلك الجرائم على المخالفين، في حين تحدث النقيب ربيع المالكي ممثل الأمن العام مفهوم الجرائم الإلكترونية، والتي تهدف إلى تحقيق الأمن المعلوماتي ونشر الوعي وتطبيق الأنظمة بحق المخالفين، فيما شدد الشيخ الدكتور عمر بن علي الحمد المفتش القضائي والمستشار بالمجلس الأعلى للقضاء، على أهمية تفصيل واقعة الضبط تفصيلا دقيقا في المحاضر المخصصة لذلك، مشيرا إلى أن هذا الإجراء من شأنه التسهيل على القضاء في معرفة المخالفات والجرائم المرتكبة، وتحديد مستوياتها من العقوبة في جرائم الاستغلال والاتجار بالأشخاص بشكل عام.
من جانبه قدم الدكتور شاكر الشهري عضو هيئة التحقيق والادعاء العام شرحا مفصلا عن نظام مكافحة الاتجار بالأشخاص والصادر بالمرسوم الملكي م/40 (21/7/1430 هـ)، موضحا الحالات التي يتم فيها تشديد العقوبات بحق مرتكبي جريمة الاتجار بالأشخاص، إلى جانب الحالات التي يتم الحكم فيها بأقل درجات الأحكام المنصوص عليها في النظام الخاص بهذا النوع من الجرائم.
وفي ختام الورشة سلم سعادة وكيلة وزارة العمل والتنمية الاجتماعية المساعد للتفتيش وتطوير بيئة العمل الشهادات للمتحدثين والمشاركين في الورشة من وزارة العدل والداخلية وهيئة حقوق الانسان تقديراً من الوزارة لهم على المشاركة القيّمة وإثراء الورشة.
د. الفالح يؤكد على أهمية رفع مستوى التعاون بين الجهات المعنية لمكافحة الاتجار بالأشخاص