من دمر الاتحاد؟

 

لنادي الاتحاد السعودي العريق مركزا مهما في خارطة الرياضية السعودية إذا يعد ركنا من اركان الرياضة بتاريخه وجماهيره وببطولاته. وهذا يجعل غيابه عن الساحة محل اهتمام كافة اطياف الوسط الرياضي نظير مكانة الفريق وثقله وتاريخه.

لكن الاتحاد لم يعد متحد وبدأت المشاكل تنهش في جسد العميد احد اهم و اكبر الأندية السعودية ليقدم مستويات مخيبة ويعييش دائرة المشاكل وعدم الاستقرار الفني والإداري وكذلك تراجع الاداء والنتائج مما شكل علامة استفهام كبيرة امام هذا الواقع الذي بات فيه الاتحاد شاحباً.

وحتى لا نكرر كل ما ينادي به المطالبون بعود المونديالي الى سابق عهده . فإننا لن نبحث في اسباب وصول النادي إلى هذه المرحلة ولكننا نعتقد ان الاتحاد في تركيبته الشرفية والإدارية لا يختلف عن باقي الاندية السعودية والتي ما أن تدخل المشاكل الشرفية في اروقته حتى تبدأ نتائجها تظهر على السطح.

وبنظرة عامة تمكن مشكلة الاتحاد في المصادر المادية وهي وحدها الكفيلة بعد توفيق الله بعودة النمر الى وضعه الطبيعي.

وما يحتاجه الاتحاد هو رجل داعم و(مطنوخ) على طراز منصور البلوي يستند على دعم مالي كبير جدا ولا يخضع لأي جهة من شانها ممارسة الوصاية او فرض شروطها.

وبالتالي فإن تجربة البلوي الفريدة والتي جعلته الرقم واحد اداريا وماليا هي الافضل  للاتحاد ليعود بطلاً وعندها سيصمت المنظرون ويختفون عن المشهد ومن اراد المساهمة في دعم اتحاده فلن يكون اقل من صاحب الرأي الاول وبالتالي لا تسمح الساحة إلا بظهور الرؤوس الكبيرة والتي تسّير الفريق بفكر عالي ودعم مالي غير محدود.

اما استرضاء ومجاملة بعض الاسماء على امل لعل وعسى تدعم وتتحرك من اجل الفريق فهي نظرية اثبتت فشلها رسمياً بعد ان طبقها النصر على مدى سنوات ولم يصل لنتيجة مرضية حتى الان.

وعلى محمد بن داخل إذا ما اراد السير بالاتحاد الى جادة البطولات الاعتماد بعد الله على نفسه وعلى المصادر التي يستطيع جلبها دون منة ولا اذى على النادي وان يغلق ملف اعضاء الشرف نهائياً وعندها فقط يمكن ان يفكر في النجاح وتجاوز هذه المرحلة الصعبة من تاريح العميد.

اما الركون الى التبرعات والهبات واستجداء اعضاء الشرف ليدعموا فريقهم فإنه اسلوب غير مضمون النتائج ومغامرة غير محسوبة قد تعصف بتاريخ الفريق الاتحادي  وبرئيسه.


نايف الجهني

مدير تحرير سبورت السعودية

twitter :Naifjuhni

 

7