النادي الأهلي.. متعة كرة القدم الراقية الفاخرة.. باذخة الإبداع… ومدرسة الفن الكروي ،، الأهلي أنشودة عذبة على شفاة التميز..
قلعة الكؤوس.. تتوهج تألقاً.. وعطاء.. تعيد إلى كرة القدم السعودية شيء من كبريائها..
الراقي.. بعد سنوات الانتظار.. والتقهقر.. والتيه.. عاد إلى صهوة المجد.. عاد ملكاً لقلوب عشاقه.. ومحبي الفن الرياضي،، وهكذا الكبار دائماً.. يتعثروا.. لكن لا يسقطوا.. يتأخروا… ثم يعودا أكثر قوة وصلابة وتميز
تلك هي سمة العمالقة.. تلك الأندية الكبيرة.. التي ترتكز على ارث تاريخي ورصيد جماهيري وسيرة مجد ومسيرة ذهب..
مهما تلبدت أجوائها بالغيوم.. تأبى الرياح إلا أن تحرك تلك السحب .. فيستهل المزن.. وتخضّر الأرض..
وبين خضرة الأرض.. واخضرار ملاعب كرة القدم.. ينبلج بياض الصفاء.. وتلك القلوب المتفانية في عشق الأهلي..
هكذا الأهلي.. صورة راقية لنادي راقي.. وجمهور ذواق.. وإدارة متفردة في القيادة.. كل ما في الأهلي جميل.. كل عشق للأهلي نابعٍ من بيادر الرقي.. وواحات التميز
الأهلي.. اسم يختصر كل مسافات الكفاح.. وتكاتف الأرواح.. وعواصف الرياح.. التي لم تقتلع جذور المجد الضارب في عمق التاريخ.. بل أكدت على جودة المعدن.. ورسوخ الأصل في قلب جدة الشامخ..
الأهلي يكتب قصة النجاح ووصفة التفوق.. وهو الأجدر بكأس البطولة دون سواه .. فقد بذل كل الجهد الممكن.. والفن الغير ممكن وسطر ملحمة الوفاء وزرع بذور الإبداع وتحدى المستحيل.. للمقدمة يستحيل ..بنكهة السيادة.. وقوة الإرادة .. فاستحق الإشادة..
تجاوز الأهلي كل العراقيل.. الطبيعية والمصنوعة.. وقاوم رياح التمزق والتشرذم.. وتجبر على جراح الماضي ليعيد كتابة التاريخ بحروف ذهبية لا يليق بها إلا صدور نجوم الراقي..
كم أنت عظيم يا أهلي
وإذا كان الدوري زين.. فالإمتاع أهلي.. والروعة أهلي.. والإبداع أهلي.. ولا شيء أجمل من الأهلي
نايف الجهني
مدير تحرير سبورت السعودية