لا احد يستطيع أن يجزم بما ستقدمه القناة الرياضية من تغطية لدوري زين والبطولات المحلية الأخرى هذا الموسم وان كانت البوادر تشير إلى استعدادات كبيرة جدا وعمل جبار لتأكيد جدارة الرياضية بهذا العمل الرياضي المنتظر.
لكن الجمهور الرياضي صعب الإرضاء خصوصاً وكرة القدم تحظى بمتابعة جماهيرية متزايدة بل وتعتبر الخيار الترفيهي الأول لمعظم الشباب السعودي.
ومن الظلم إن يتم الحكم على تغطية الرياضية من أول جولة على طريقة ليال العيد تبان من عصاريها لان العمل كبير جدا ويحتاج إلى متابعة وجهود متواصلة ليظهر الدوري بأفضل صورة على قناة الوطن.
وللحق فإن الرياضية والتلفزيون السعودي ككل يخطو بثبات نحو نيل رضا المشاهد بعد الجهود الحثيثة للمسئولين في خدمة هذا الجهاز العملاق وتوطيد علاقته بالمشاهدين من خلال تلبي متطلباته المتعددة.
وبالنظر للجولة الأولى وكيف كانت الرياضية من خلال وجهها الجديد والتقنية المستخدمة نجد إنها نجحت بشكل معقول في تجاوز نقطة البداية رغم تركيز الجمهور على تفاصيل التفاصيل ومتابعة القنوات بشغف بالغ لهفة لمشاهدة الدوري ولتقييم القناة.
ويخلط كثيرا من المشاهدين بين عمل الرياضية كشبكة ناقلة وبين البنية التحتية كعمل منفصل منوط برعاية الشباب.
الشبكة الرياضية السعودية تحت مجهر الجمهور المتابع والناقد واجهت الصحافة التي وجدت ظهور الشبكة الجديدة مادة دسمه لها في عناوين ومقالات وتقارير النقاد.
ويمكن تقسيم العمل المقدم من الشبكة السعودية إلى ثلاثة عناصر متكاملة وهي حجم التغطية وجودة التغطية والمضمون الإعلامي .
الشبكة السعودية نجحت في التغطية والى حد ما في الجودة ولكن المضمون الإعلامي يبقى متأرجح حسب مزاج المتابع الذي قد تعجبه وقد ينتقدها.
فمن حيث حجم التغطية نجد إن الرياضية نجحت في نقل جميع مباريات الجولة الأولى من الدوري وهذا بحد ذاته أنجاز كونها تجرب جديدة وقنوات جديدة وتكنولوجيا جديدة أيضا وبما إن الرياضية قدمت كل المباريات دون استثناء بالإضافة إلى مباريات دوري كأس الأمير فيصل الاولمبي تعني إن الرياضية نجحت بامتياز بالتغطية. وقياساً بمرحلة الإعداد القصيرة يعتبر حجم التغطية نجاح باهر للرياضية.
أما من ناحية جودة التغطية فهي تختص بعدة عناصر مثل جودة الصورة وجودة الصوت وحتى تفاصيل صغير مثل موقع الشعار والتنبيهات التي تظهر على الشاشة وعرض أهداف المباريات الأخرى في زاوية صغيرة أثناء سير المباراة وغيرها فقد كانت الصورة رائعة والصوت مقبول أما من ناحية التفاصيل الأخرى فالوقت كفيل بإستداركها
ويبقى المضمون الإعلامي وهو متعدد الأنواع من ما يقدم من برامج او كيفية اختيار المباراة الرئيسية أو اختيار المعلقين او مواعيد البرامج او التركيز على مواجهات ببرامج تغطية قبل وبعد المباراة فهي تحتاج إلى وقت أطول لمعرفة السياسية البرامجية وطريقة تعاطي الرياضية مع الأحداث الساخنة في الدوري والبطولات الأخرى.
بقي أن نقول إن القناة الرياضية أمام عمل جبار ونقد متواصل وتحدي كبير مع آمال عالية على أن تكسب الشبكة السعودية الجولة وتنجح في إخراج الدوري بأجمل صورة خصوصا إن كل عوامل النجاح متوفرة وبتوفيق الله ثم بالصبر ومعالجة السلبيات سريعاً ستكون الرياضية خيار المشاهد الرياضي الأول.