حري بنا دائمًا جيل بعد جيل، أن نتأمل بعمق وإخلاص في نقاء وتميز الوحدة السعودية أرضًا وإنسانًا..
دولة أنموذج في سلامة نهجها وتلاحم نسيجها وحكمة سياستها وطموح تنميتها..
هي القلب وقطب الرحى لأمتها، ورمانة الميزان في استقرار الاقتصاد والحوار العالمي..
شرفها الله تعالى بأقدس المقدسات الإسلامية وخدمة ضيوف الرحمن حجاجًا ومعتمرين وزوارًا في أروع أجواء الأمن والطمأنينة والسكينة..
ونحن نعيش الآن أفراحنا الرائعة باليوم الوطني، نستذكر بفخر تأسيس المملكة كدولة فتية وبطولات التوحيد على يد المغفور له المؤسس الملك عبد العزيز، الذي وهبه الله سبحانه صدق التقوى وأنعم عليه بصفات الشجاعة ومناقب الحكمة وشيم التواضع والإنسانية.
إن اليوم الوطني السعودي أيها السادة يُمثل أنشودة الحب المتجذر لوطن الأمن والعزة والكرامة، وأنشودة الفخر بشموخ وطموح مسيرة الخير والبناء بقيادة خادم الحرمين الشريفين مليكنا المفدى سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد وولي ولي العهد – يحفظهم الله جميعًا.
قيادة نشأت في مدرسة المؤسس الرمز البطل، وأبنائه الملوك البررة..
قيادة حكيمة تنتهج شرع الله، وتضع وطنها وشعبها في سويداء القلب..
ولعل الواقع الحاضر يتحدث عن نفسه بما ننعم به ولله الحمد من رغد العيش ونعمة الأمن والأمان وسط عالم يموج بالصراعات الداخلية والحروب والمآسي والشتات، وهذا يدعونا دائمًا إلى شكر الله على نعمة القيادة الحكيمة والأمن والنهج القويم.
إن اليوم الوطني يجب أن يمثل لنا وقفة صادقة للتأمل في عظمة التأسيس والتوحيد والبناء، فهذا اليوم الأغر ليس مجرد موعد لذكرى نحتفي بها فقط بمظاهر الفرح الجميلة، وإنما هو موعد متجدد يلتقي فيه الحاضر المشرق مع أمجاد الماضي التي توقف عندها التاريخ طويلًا، وتحترمها عقول المؤرخين وبصيرة المحللين في الماضي والحاضر.
ولذا حري بنا، ونحن نُعبر برقي ووعي عن أفراحنا باليوم الوطني، أن نُعزز حب الوطن بالوفاء له عطاءً وأخلاقًا وبناءً، وأن نُعمق من تلاحمنا الاجتماعي والفكري دعمًا لأمنه واستقراره وصونًا لمكانته ومقدراته ومكتسباته، حتى نُغذي حاضرنا ومستقبل أجيالنا بالروح الوطنية والجسد الواحد تحت راية التوحيد الخفاقة في زمن اشتدت فيه قبضة الفوضى الهدامة على أمتنا ومنطقتنا..
كل عام وبلادنا في عز وشموخ..
د. علي مليباري
تويتر AliMelibari@
اليوم الوطني.. أنشودة الحب المتجذر