تبدأ عجلة بطولة الدوري الكويتي لموسم 2012-2013 بالدوران حاملة في طياتها مجموعة من علامات الإستفهام يتركز معظمها حول هوية الفريق القادر على إنتزاع اللقب في نسخته الحادية والستين.
وعلى منوال الموسم الماضي، ستعيش المسابقة ثلاثة اقسام، بمعنى ان كل فريق سيلتقي بالاخر ثلاث مرات، على ارضه وخارجها وعلى ملعب محايد.
وفي ختام المنافسات، يخوض صاحب المركز السابع ملحقا مع وصيف دوري الدرجة الاولى ذهابا وايابا يتأهل الفائز فيه لخوض غمار الدوري في الموسم التالي، على ان يهبط الثامن الى الدرجة الاولى ويحل بدلا منه بطلها.
وفي افتتاح المسابقة، يلتقي يوم الجمعة الكويت مع العربي في مباراة قمة، والجهراء مع النصر، على ان يلعب السبت القادسية مع السالمية، وكاظمة مع الصليبخات.
يسود المشهد حال من الغموض بعد ان أجرت معظم الأندية تعديلات معتبرة سواء على مستوى الادارة الفنية او العناصر، ويبقى سؤال واحد يفرض نفسه بقوة على الشارع الرياضي في الكويت: هل حان الوقت لوضع حد لهيمنة القادسية على اللقب والذي استمر طيلة المواسم الأربعة الأخيرة؟.
قبل الولوج في البحث عن اجابة، لا بد من الوقوف على مستوى القادسية حامل اللقب في 15 مناسبة اعوام 1969، 71، 73، 75، 76، 78، 92، 99، 2003، 2004، 2005، 2009، 2010، 2011 و2012.
فبعد ان انهى الموسم الماضي بطلا لكأس السوبر وكأس الامير والدوري الكويتي، سعى الى البناء على تلك النجاحات في سبيل استكمال سلسلة انجازاته في الموسم الراهن، بيد ان البداية لم تكن مشجعة بدليل سقوطه امام العربي في مباراة السوبر بنتيجة 1-2 في 3 سبتمبر/ آيلول الجاري.
تمسك القادسية بمدربه الكرواتي روديون جاسانين الذي حرص على اعداد الفريق في معسكر اقيم في ابوظبي وشهد مشاركته في دورة نادي الجزيرة قبل العودة الى البلاد وخوض عدد من المباريات الودية في ظل غياب الدوليين المرتبطين حينها بلقاءين وديين امام اوزبكستان (0-3) في طشقند وامام الامارات (0-3 ايضا) في دبي.
حافظ “الاصفر” على تشكيلة الموسم الماضي بعناصرها الاساسية لا سيما حسين فاضل وطلال العامر وصالح الشيخ وحمد العنزي ومساعد ندا وعبدالعزيز المشعان ونواف الخالدي، واحتفظ بخدمات نجمه الاول بدر المطوع بعد ان كان الأخير مرشحا للانتقال الى صفوف نادي نوتنجهام فوريست الانجليزي المملوك من رجل الاعمال الكويتي فواز الحساوي.
وحرص النادي على التوقيع مع الإيفواري ابراهيما كيتا والابقاء على السوري عمر السومة، مع العلم ان مواطنه فراس الخطيب انتقل حديثا الى زاخو العراقي بعد ان ارتدى في الموسم الماضي زي القادسية.
وعززت صفوف الفريق بإسمين جديدين هما التونسي يوسف المويهبي والكرواتي داريو جيرتك.
من جانبه، يعاني العربي مشاكل ادارية في الوقت الراهن يخشى ان تؤثر سلبا في نتائج الفريق مع انطلاق الدوري الذي يحمل “الأخضر” الرقم القياسي لناحية عدد مرات الفوز به: 16 مرة اعوام 1962، 63، 64، 66، 67، 70، 80، 82، 83، 84، 85، 88، 89، 93، 97 و2002.
وعلى رغم وضعه غير المستقر اداريا، يبقى العربي قوي الجانب على الملعب، وخير دليل على ذلك تتويجه بلقب كأس ولي العهد في الموسم الماضي على حساب المرشح القادسية وكأس السوبر مطلع الموسم الراهن على حساب الفريق نفسه.
على جبهة الدوري، ما يزال العربي يبحث عن نفسه، مع العلم انه انهى منافسات الموسم الماضي في المركز الثالث برصيد 33 نقطة متخلفا عن القادسية البطل ب18 نقطة.
دخل العربي معسكرا اعداديا في الامارات بقيادة مدربه البرتغالي جوزيه روماو خاض خلاله سلسلة من المباريات الودية، وبات جاهزا لانطلاق الدوري بفضل تشكيلة متجانسة تضم الحارس خالد الرشيدي الذي كان مرشحا للانتقال الى نوتنجهام فوريست ايضا ومحمد فريح واحمد عبدالغفور وعلي مقصيد وعبدالله الشمالي وطلال نايف وعبدالعزيز السليمي وحسين الموسوي ومحمد جراغ الذي اشار الى ان فريقه يسعى في الموسم الحالي الى الوقوف في وجه القادسية الطامح الى معادلة رقمه القياسي لناحية عدد مرات الفوز باللقب.
وأكد رئيس النادي جمال الكاظمي ان الفريق اكتفى بثلاثة محترفين أجانب هم البحريني سيد عدنان والسنغالي عبدالقادر فال والاردني احمد هايل، وانه لن يصار الى التعاقد مع رابع.
ويسعى نادي الكويت الى التخلص من المركز الثاني الذي لازمه في الآونة الأخيرة، وتحديدا في الموسم الماضي الذي انهى فيه الدوري بفارق 11 نقطة خلف القادسية.
ولا شك في ان “العميد” يمني النفس بتحقيق اكثر مما حققه في الموسم الماضي الذي اكتفى فيه بلقب كأس البطولة التنشيطية، ويتركز تصميمه على رفع عدد مرات فوزه بالدوري الى 11 بعد ان سبق له الوقوف على اعلى نقطة من منصة التتويج اعوام 1965، 68، 72، 74، 77، 79، 2001، 2006، 2007 و2008.
وما يزال الكويت يحارب على جبهة كأس الاتحاد الاسيوي اذ يستقبل الوحدات الاردني في ذهاب الدور ربع النهائي في 18 سبتمبر/ آيلول الحالي قبل ان يحل ضيفا عليه في 25 منه في عمان.
اقام “الابيض” معسكرا في مدينة العين الاماراتية شهدت فوزه على السد القطري بطل اسيا 2-0 وديا، قبل ان يخوض غمار دورة بني ياس الاماراتي الودية وينتزع لقبها، ويبدو ان مدربه الجديد الروماني ايوان مارين استقر على التشكيلة التي تزخر بأسماء بارزة اهمها فهد عوض، عبدالله البريكي، عبدالهادي خميس، حسين حاكم، جراح العتيقي ووليد علي، مع العلم ان احمد الصبيح ويعقوب الطاهر لن يكونا جاهزين لانطلاق الدوري بسبب الاصابة.
وتمسك الفريق بمحترفيه البرازيلي روجيريو دي اسيس كوتينيو والبحريني حسين بابا، واضاف اليهما التونسيين شادي الهمامي وعصام جمعة.
السالمية حامل اللقب 4 مرات اعوام 1981، 95، 98 و2000 يأمل، بقيادة مدربه البوسني سوني لوجيك، في تحسين المركز الرابع الذي شغله في الموسم الماضي معتمدا بشكل اساسي على محترفيه المغربي محمد بركات، السوري محمد زينو والاردني عدي الصيفي.
من جهته، بدأ الجهراء الموسم الماضي بقوة قبل ان ينهي الدوري في المركز الخامس بعد ان كرس نفسه ملكا للتعادلات (12 تعادلا مقابل 4 انتصارات و5 هزائم).
وفي الموسم الحالي، اقام الفريق معسكرا في دبي شهد تألق لاعبه البرازيلي الجديد ايفاندرو الذي انضم بالتالي الى مواطنيه فينيسيوس ونينو.
ويعتبر الجهراء الفائز باللقب في مناسبة واحدة عام 1990 برازيلي الطابع بامتياز في الموسم الراهن اذ يقوده ايضا مدرب برازيلي هو جينيس دي سيلفا.
كاظمة انهى الموسم الماضي في المركز السادس وهو موقع لا يليق بفريق سبق له احراز اللقب اربع مرات اعوام 1986، 87، 94 و96.
خاض الفريق معسكرا اعداديا في مدينة اسطنبول التركية خاض خلاله عددا من المباريات الودية القوية.
يبدو “البرتقالي” وكأنه خلع عن نفسه عباءة الموسم الماضي بعد ان رحل عنه المدرب المخضرم التشيكي ميلان ماتشالا وخلفه المونتينيجري ميودراج رادولوفيتش الذي يحظى بتشكيلة متخمة بالأسماء اللامعة القادرة على المنافسة جديا على اللقب ابرزها يوسف ناصر، طلال الفاضل، عبدالعزيز كميل، ناصر الوهيب، حمد الحربي وناصر فرج.
تعاقد كاظمة في الاونة الاخيرة مع البرازيلي تياجو سالاس على حساب التونسي محمد علي غازرول اثر فترة تجربة خاضها اللاعبان، فضلا عن عنصرين من مونتينيجرو هما سردجان رادونيتش ونيكولا فوكوفيتش، وبالتالي اكتفى بثلاثة محترفين مع العلم ان الانظمة تسمح لكل فريق بأربعة.
من جانبه، انهى النصر دوري الموسم الماضي في المركز السابع، الامر الذي حتم عليه خوض الملحق مع اليرموك ثاني دوري الدرجة الاولى بهدف تحديد الفريق المشارك في دوري الموسم التالي.
في المباراة الاولى، تعادل الفريقان 1-1 ذهابا على ارض النصر، قبل ان يفوز الاخير ايابا خارج ملعبه بنتيجة 5-0 ويحافظ على موقعه في دوري الاضواء.
واستعدادا للموسم الجديد، خاض النصر، بقيادة مدربه البرتغالي جوزيه راشاو، سلسلة من المباريات الودية في معسكره في مصر، كما ابرم صفقة مهمة تمثلت في ضمه البرازيلي ميشال من القادسية لموسم واحد على سبيل الاعارة.
ويعتبر الصليبخات الضيف الجديد على المسابقة بعد ان حجز مقعده فيها اثر تتويجه بطلا لدوري الدرجة الاولى في الموسم الماضي ليحل بالتالي مكان الشباب الهابط.
دخل الفريق معسكرا اعداديا في مصر ايضا خاض خلاله عددا من المباريات الودية ابدى في ختامها المدرب الصربي جوران رضاه عن المردود العام.
استعد الصليبخات للموسم الجديد بشكل كبير فضم الى صفوفه الحارس شهاب كنكوني، احمد مطر، فهد الهنيدي وهاشم الرامزي، وجدد عقود استعارة ناصر الهاجري، محمد فهاد، ومحمد العنزي، وعقود محترفيه البرازيليين انتونيو ويلسون رودريجو وباولو.