تعودنا في دوري المحترفين السعودي مع كل جولة هناك أحداث تزيد من حدة التوتر والإثارة ويستغلها الوسط الرياضي خصوصا الإعلام بالسلب أو الإيجاب بالدفاع أو الهجوم بحسب أطراف القضية والمصالح والمواقف الخاصة وتصفية الحسابات.. هنا نقف مع قضية ابتعاد أو استقالة الكابتن بدر الحقباني من منصبة في نادي النصر كمدير أو مشرف على لعبة كرة القدم.
فالحقباني بالتأكيد اسم فرض نفسه بفكرة وثقافته وتاريخه وهو مكسب كبير وإضافة جيدة لمنظومة العمل في النصر.. ولأن الاسم هنا هو النصر وبحكم جماهيريته فان التفاعل مع أي قضية تخصه لها أبعاد خاصة في تعاطي الوسط الرياضي معها وتأخذ حيز كبير قد يستغله البعض كالعادة بالصيد في الماء العكر.
لم تكن استقالة الحقباني الوحيدة هذا الموسم.. ففي خلال جولتين فقط كان هناك استقالة رئيس ناد وإعفاء مدرب وهروب لاعب يفترض كقضايا أن تأخذ مساحة أكبر.. إلا أنها جميعها ولعدم وجود اسم النصر جاء تناولها وطرحها بشكل مثالي باعتبارها ظروف خاصة وإيجاد مسببات لها.. والغريب أن الكابتن خالد المعجل وهو في الشباب بنفس منصب الحقباني تقريبا ابتعد وبهدوء وقد يكون بنفس الأسباب.
الفرق الوحيد بينهم وبين الحقباني أنهم لم يظهروا بشكل متكرر في وسائل الإعلام بهذا الشحن والتوتر ولم يحاولوا نشر الغسيل والشرح المفصل لكل صغيرة وكبيرة.. صحيح أنه حق مشروع ولا يمكننا مصادرته للحقباني أن يخرج ويبين للجميع أسباب استقالته ولكن هناك منطق وحكمة واحتواء للأمور وترك خط للرجعة.. فالحقباني بنهجه الجديد ترك للجميع حرية التفسير والتخمين ولم يجعل الأمور تدار من داخل النادي.
تابعنا وجود تسريبات في دورة تبوك وبعد مباراة الاتحاد بساعات خرج الحقباني في وسائل الإعلام ثم رجع من جديد بعد أن كبرت القضية يتحدث وبالتفاصيل في أكثر من وسيلة إعلامية بل ويعلن استقالته من خلالها.. ورغم أنه امتدح منظومة العمل في النادي إلا أن ليس كل شيء يقال أو يخرج للعموم وهناك أسوار للنادي لتبقى الكثير من الخفايا هي أمانة وأسرار تبدأ وتحل وتنتهي داخل النادي.
طارق الفريح
تويتر TariqAlFraih@
الحقباني .. ضيف البرنامج