نعم لرفع أسعار التذاكر

????????????????????????????????????

ذكر أحد المختصين في مجال التسويق الرياضي طريقة متبعة في تسويق تذاكر المباريات في بعض البطولات العالمية، تعتمد هذه الطريقة على تسويق 30% من تذاكر مباريات بعض الأندية التي تتنافس على تحقيق بطولة الدوري أو حتى المراكز المتقدمة في سلم الترتيب وتقدم تلك الأندية مستويات مميزة تسمح للشركات المسوقة للتذاكر برفع أسعار التذاكر إلى قيمة أعلى من القيمة العادية بحجة رضا مشجعي تلك الأندية عن مستوياتها وبالتالي قبولهم بأي مبلغ تحدده الشركات المسوقة كسعر للتذاكر الخاصة بتلك المباريات.
هذه الطريقة هي طريقة احترافية في عملية التسويق الرياضي لأنها مبنية على أساس منطقي وهو رضا المشجع بشرط التدرج في رفع أسعار التذاكر من منتصف الدور الأول مثلاً أو من بداية الدور الثاني وهما الوقتان المناسبان لإتضاح فرص المنافسة على اللقب لدى بعض الأندية وإمكانية وضع خطط الشركة التسويقية في الفترة المتبقية من زمن البطولة.
شخصياً أتوقع نجاح مثل هذه الأفكار في الدوري السعودي لوجود جماهير عاشقة ومتيمة بحب أنديتها، ولكن السؤال الهام الذي يجب طرحه على المسؤولين في تلك الشركات التسويقية قبل شروعهم في تطبيق هذه الفكرة هو : هل بيئة الملاعب السعودية مشجعة على رفع الأسعار بهذه الطريقة؟
ولست هنا بصدد الإجابة نيابةً عن الجماهير ولكني أزعم أن الكثير من الإجابات ستأتي بصيغة النفي لأننا نعيش بأنفسنا واقعاً ملموساً لا نحتاج فيه إلى استفتاءات أو دراسات، فنحن حضرنا في الملاعب وسمعنا من غيرنا ممن حضر وشاهدنا بأعيننا رداءة بعض الخدمات المقدمة في الملاعب، فضلاً عن عدم وجود البعض الآخر من الخدمات التي تعتبر أساسية في الكثير من الملاعب العالمية، ولهذا فقد تأتي إجابات بعض الجماهير بناءً على الخدمات المقدمة من وجبات ومقاعد ومواقف سيارات وتوفر خدمة الانترنت وليست مبينةً على مستوى الفريق وترتيبه في سلم الدري وحظوظه في المنافسة.
ومن الأنسب في وجهة نظري لمن أراد الاستثمار في تسويق تذاكر المباريات هو التعهد بتوفير الخدمات الأساسية التي ذكرتها آنفاً ثم التحكم بأسعار التذاكر بناءً على جودة الخدمات المقدمة وليس على أساس المنافسة في الدوري لأن الطريقة الأخيرة من وجهة نظري تركز على الحاجة والطريقة الأولى تركز على الرضا.

8